مسؤول كويتي يرمي صفقة القرن في القمامة.. “فلسطين ليست للبيع”!
عبّر رئيس مجلس الأمة الكويتي “مرزوق علي الغانم” عن رفض بلاده لما تسمى “صفقة القرن”، بتمزيق نسخة ورقية من وثائق الصفقة، ومن ثم رميها في “سلة المهملات”.
وأشار “الغانم” إلى أن المكان الذي يليق بهذه الصفقة هو “مزبلة التاريخ”، وجاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي يوم أمس في الأردن.
وعقد الاجتماع من أجل بحث ملف “صفقة القرن”، ونال ما فعله رئيس مجلس الأمة الكويتي إعجاب الحضور، حيث صفقوا بحرارة بعد أن رمى “الغانم” الوثائق في القمامة.
وقال “الغانم” أثناء تمزيقه للنسخة الورقية وقبل رميها في “سلة المهملات”، إنه “بالنيابة عن كل الشعوب في العالم العربي والإسلامي وكل الشرفاء والأحرار حول العالم، ٌأقول: إن الوثائق والمستندات الخاصة بصفقة القرن مكانها الطبيعي والأنسب هو (مزبلة التاريخ)”.
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي أن فلسطين ليست للبيع، وأن ترمب وأعوانه يريدون منا أن نبيع أرضنا، موضحاً أن هذه الصفقة لن تمر، وأن على من يقوم بالتسويق لمثل هذه التسويات أن يكون عادلاً في خلق شروط متكافئة.
وأضاف أن السلام الحقيقي العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم الاعتراف بدولة فلسطينية تتمتع بكامل الحقوق على كافة الأراضي الفلسطينية، وأن تكون عاصمتها القدس، مؤكداً أن غير ذلك من الحلول هو مضيعة للوقت ليس إلا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات “الغانم” باهتمام كبير، وأشادوا بموقف دولة الكويت من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير الفائت عن “صفقة القرن”، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وسفراء عدة دول عربية من بينها عمان والبحرين والإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثنى “ترمب” على الدول العربية الثالثة على عملهم وإرسال سفرائهم ودورهم في الاحتفال إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية بهذا اليوم الإستثنائي.
كما أشاد “نتنياهو” بسفراء الدول العربية المشاركة بقوله: “أشعر بالسعادة لأني أراكم بيننا في هذا اليوم، أشكركم على الحضور”.
وقد تناولت الصحف الإسرائيلية تفاصيل “صفقة القرن” بكثير من الاهتمام قبل يوم واحد من الإعلان عنها، حيث تنص الاتفاقية على تخصيص 50 مليار دولار لتمويل الكثير من المشاريع على أراضي الدولة الفلسطينية.