رفع الدعم يفتح شهية حيتان المال.. ارتفاع قياسي قادم بأسعار أهم المواد وغرفة تجارة دمشق تبرر!
رفع الدعم يفتح شهية حيتان المال.. ارتفاع قياسي قادم بأسعار أهم المواد وغرفة تجارة دمشق تبرر!
طيف بوست – فريق التحرير
فتح قرار رفع الدعم عن أكثر من نصف مليون عائلة سورية شهية التجار الذين يطلق عليهم السوريون لقب “حيتان المال” وهم مجموعة من رجال الأعمال السوريين المقربين من الحكـ.ـومة والمسيطرين على عملية استيراد السلع من الخارج وطرحها في الأسواق المحلية.
وبدأت حكـ.ـومة البلاد بالتمهيد لموجة غلاء قادمة ستشمل أهم وأبرز المواد في السوق السورية، لاسيما تلك التي يتم استيرادها عبر مجموعة من التجار ورجال الأعمال المتنفذين.
وبرر عضو غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق”، الارتفاع المتوقع بأسعار المواد بعد قرار رفع الدعم، بالتأكيد على أن قرار الاستبعاد سيؤدي إلى رفع التكلفة على كافة التجار وبالتالي سينعكس هذا الأمر سلباً على الأسعار مما سيؤدي حتماً إلى ارتفاعها، وفق قوله.
وأوضح “حلاق” في تصريحات أدلى بها لصحيفة محلية بالقول: “بعد بدء تطبيق قرار رفع الدعم جاء الكـ.ـثير من الأشخـ.ـاص إلى غرفة تجارة دمشق من الذين لم يجـ.ـددوا سجلاتهم التـ.ـجـ.ـارية منذ سنتين أو ثلاثة سنوات مطالبين بشطب سجلاتهم التجارية بالكامل”.
وأضاف: “كل سجل تجاري يتم شـ.ـطـ.ـبه اليوم سواءً كان صاحبه يمارس عمله أم لا، فإن صاحبه بات مستبعداً من العمل التجاري”.
وبيّن أن هذا الأمر بأن هذا الأمر سيؤدي إلى انعكاسات سلبية من أهمها عدم إقبال الكثير من الأشخاص على الاستثمار أو العمل بالتجارة في الفترة القادمة.
ودعا “الحلاق” إلى ضرورة العمل على تشجيع الأشخاص على الإبقاء على سجلاتهم التجارية وتجديدها بشكل متواصل بدلاً من اتخاذ قرارات من شأنها أن تجعل العمل بمجال التجارة أمراً صعباً على الناس الذي يريدون الدخول في هذا المجال.
وأشار “حلاق” في ختام حديثه للصحيفة إلى أن قرار رفع الدعم قد أثار موجة استياء عارمة لدى شريحة واسعة من السوريين، محذراً أن مثل هذا القرار من الممكن أن يزيد من نسبة الراغبين بالهـ.ـجـ.ـرة ومغادرة البلاد.
وطالب في الختام بضرورة العمل على اتخاذ قرارات من شأنها مساعدة الناس على البقاء في البلاد وفتح استثمارات تجارية جديدة بدلاً من تشجيع السوريين على السفر إلى الخارج بحثاً عن فرص أفضل.
من جهته، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “شفيق عربش” إن حكـ.ـومة البلاد وبعد عجزها عن التوصل إلى أي حل منطقي مجدي للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تتعرض لها البلاد قامت برمي الثقل على المواطنين.
ورأى “عربش” أن الحل الوحيد الذي توصلت إليه الحكـ.ـومة في البلاد والذي لم تجد خياراً آخر يناسبها غير رمي كل الحمل على المواطن من خلال رفع الدعم عن نحو 15 بالمئة من العائلات السورية، وربما سحب الدعم بالكامل خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: القصة أكبر من استبعاد عدة عائلات.. تحذيرات من عواقب وخيمة على الاقتصاد السوري جراء سياسة رفع الدعم!
وأكد الاقتصادي السوري أن قرار رفع الدعم سيؤدي حكماً إلى ارتفاع كبير في أسعار معظم السلع والمواد في الأيام المقبلة.
ونوه إلى أن الوفرات التي حسبت نظرياً من تطبيق قرار الاستبعاد من الدعم والتي قدرت بنحو ألف مليار ليرة سورية لن تكفي لتغطية أكثر من 25 بالمئة من زيارة الأجور والرواتب.