متوفرة وأسعارها مقبولة.. انتشار وسائل تدفئة جديدة في سوريا لمواجهة البرد وسط ارتفاع أسعار المحروقات!
متوفرة وأسعارها مقبولة.. انتشار وسائل تدفئة جديدة في سوريا لمواجهة البرد وسط ارتفاع أسعار المحروقات!
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة وسائل تدفئة جديدة في سوريا لم يعرفها السوريون في تاريخهم، وذلك لمواجهة برد الشتاء في ظل ارتفاع أسعار المواد التقليدية التي اعتاد الناس في سوريا على استخدامها كوسائل للتدفئة في السابق مثل المازوت وبدرجة أقل الحطب.
هذا العام ومع زيادة صعوبة الحصول على مصادر التدفئة التقليدية نظراً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وتزامن ذلك مع تآكل قدرة المواطنين الشرائية وعدم توفر المحروقات وارتفاع سعرها بشكل كبير في حال تواجدها، ظهرت في السوق السورية وسائل تدفئة بدائية لم يعرفها السوريون من قبل.
ومن أبرز وسائل التدفئة التي ظهرت مؤخراً، مدافئ “البيليت” أو ما يعرف تحت مسمى مدافئ الطاقة البديلة التي تعمل على الوقـ.ـود الحـ.ـيوي.
وبحسب مصادر محلية، فقد انتشرت مدافئ “البيليت” بشكل واسع هذا الشتاء، تزامناً مع حملات ترويجية لشراء هذه المدافئ، إذ أكد العديد من أصحاب المحال التجارية أنهم باعوا عدداً كبيراً من “مدفأة البيليت” هذا العام.
وبالنسبة لسعر “مدفأة البيليت”، فإن سعرها تراوح بين 450 إلى 750 ألف ليرة سوريا، وذلك بحسب الحجم والمواصفات.
أما بخصوص سعر كيلو الوقود الحيوي أو ما يعرف باسم “البيليت”، فإن سعر الكيلو الواحد منه يتراوح بين 650 والـ 850 ليرة سورية، وقد يرتفع سعره وصولاً حتى 1000 ليرة في الأجواء الباردة نظراً لإقبال الناس بشكل أكبر على شرائه.
ووفقاً لبعض الأهالي الذين يستخدمون مدفأة البيليت، فإن الكيلو الواحد من الوقود الحيوي يكفي للتدفئة في الأجواء الباردة جداً نحو 45 دقيقة، وفي الأجواء الباردة قليلاً يمتد لحوالي الساعة أو أكثر بقليل.
و”البيليت” عبارة عن وقـ.ـود حيوي يتم تصنيعه من مخلفات الأشجار والأخشاب وبقـ.ـايا بعض المحاصيل الزراعية، لذا يعتبر “البيليت” مادة متوفرة بشكل دائم.
وعلى الرغم من توفر “البيليت” إلا أن سعره يعتبر مرتفعاً ولا يتناسب مع دخل شريحة واسعة من السوريين، لذلك لجأت العديد من الأسر السورية مؤخراً إلى استعمال وسائل تدفئة بدائية مع اشتداد برد الشتاء، حيث انتشرت هذا العام أيضاً وبكثرة في عدة مناطق في سوريا ما يعرف باسم “موقد الكحول”.
وأكدت العديد من العائلات السورية أنها لجأت مؤخراً إلى استخدام “موقد الكحول” على الرغم من معرفتها بخطـ.ـورته وآثاره السلبية على صحتهم وصحة أطفالهم، لكنهم بسبب عدم قدرتهم على استخدام وسائل التدفئة العادية مثل المازوت والحطب، اضطروا إلى استعمال هذه الوسيلة.
وأشار مواطنون سوريون إلى أنهم اتجهوا لاستخدام “موقد الكحول”، وذلك نظراً لتوفره وبسبب أن تكلفته في متناول يد الجميع عند مقارنة تكلفتها بتكلفة وسائل التدفئة الأخرى المعروفة التي أصبحت حكـ.ـراً على الطبقة ميسورة الحال في سوريا.
وسائل التدفئة آنفة الذكر، انتشرت بشكل واسع في العاصمة دمشق وريفها ومعظم المحافظات السورية، إلا أن ذلك يختلف بالنسبة لسكان المخيمات في الشمال السوري، حيث يعتمدون بالدرجة الأولى على البلاستيك.
وتشير المصادر إلى أن البلاستيك يعتبر الهـ.ـدف الأول لمعظم سكان المخيمات رغم ما يترتب على هذه الوسيلة من أضـ.ـرار صحية معروفة، إلا أنها تكاد تكون وسيلة التدفئة الوحيدة المتاحة، وذلك لعدم قدرة السكان هناك على شراء المحروقات أو الحطب نظراً لارتفاع أسعارها.
اقرأ أيضاً: “رخيصة ومتوفرة”.. انتشار وسيلة تدفئة جديدة في سوريا لمواجهة برد الشتاء في ظل غلاء أسعار المحروقات!
أما بالنسبة لوسائل التدفئة المستخدمة في المدن شمال سوريا، فإن معظم السكان لاسيما في المدن التي تشهد اكتظـ.ـاظاً سكـ.ـانياً وتتعدد في طبـ.ـقـ.ـات البناء الواحد، مثل مدينة إدلب، فيلجأ العديد من الناس إلى استخدام “مدافئ القشور”.
ويعتمد الناس على التدفئة بواسطة قشور الفستق أو البندق، فهي تعطي كمية نــ.ـار ونسبة دفء لا بأس بها، بالإضافة إلى عدم انبعاث كميات كبيرة من الدخـ.ـان الأمر الذي يتناسب مع سكان المباني السكنية الشاقولية في المدن.
وبحسب مصادر محلية، فإن سعر طن قشر البندق يبلغ 185 دولار أمريكي، في حين يبلغ سعر طن قشر الفستق الحلبي بنوعيه الإيراني والتركي إلى نحو 200 دولاراً أمريكياً.