تقرير أمريكي يتحدث عن مبادرة الأمم المتحدة الجـ.ـديدة بخصوص الحل في سوريا ويحذر من تداعياتها!
تقرير أمريكي يتحدث عن مبادرة الأمم المتحدة الجديدة بخصوص الحل في سوريا ويحذر من تداعياتها!
طيف بوست – فريق التحرير
نشر معهد “بروكينغز” الأمريكي للدراسات تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن مبادرة الأمم المتحدة الجديدة المتعلقة بالحل في سوريا، محذراً من تداعيات خـ.ـطـ.ـيرة في حال تنفيذ هذه المبادرة، ومشيراً إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” سيكون المستفيد الأكبر منها.
وأكد المعهد في سياق تقريره إلى أن المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون” والقائمة على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” فـ.ـاشـ.ـلة وفق كافة المعايير.
وأوضح التقرير أن “بشار الأسد” ونظامه سيكون أول المستفيدين، حيث أن المبادرة تأتي في إطار إعادة العلاقات مع النظام السوري بشكل تدريجي، وذلك بدل أن تتم محاسبته على ارتكاب الجـ.ـرائـ.ـم بحق شعبه وتهـ.ـجـ.ـير الملايين من السوريين قـ.ـسـ.ـرياً طيلة الأعوام الماضية.
وبيّن المعهد أن قبول المجتمع الدولي بمبادرة خطوة مقابل خطوة التي طرحها “بيدرسون” كإطار للتطبيع مع النظام في دمشق، ستؤدي إلى نتيجة واحد، ألا وهي “محو مسؤولية نظام الأسد عن تـ.ـدمير سوريا وقـ.ـتـ.ـل السوريين وتهـ.ـجـ.ـيرهم.
كما حذر التقرير من وجود مساعي روسية لمحو كافة الأدلة التي تـ.ـديـ.ـن النظام السوري، وتـ.ـديـ.ـن روسيا في الممـ.ـارسات الوحـ.ـشـ.ـية المرتكبة بحق الشعب السوري.
وأشار التقرير إلى أنه من غير الممكن أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي متـ.ـواطـ.ـئة بأي شكلٍ من الأشكال مع مثل هكذا جهود التي من شأنها تبـ.ـرئـ.ـة النظام السوري ورأسه “بشار الأسد”.
وطالب المعهد الإدارة الأمريكية بضرورة العمل على تفعيل العـ.ـقـ.ـوبات المفروضة على النظام السوري وتوسيعها بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن العـ.ـقـ.ـوبات الأمريكية من الممكن أن تخفف في حال بدأ نظام الأسد بالمضي قدماً وبشكل واضح وملموس بعملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تستمر بتشـ.ـديد العـ.ـقـ.ـوبات على النظام السوري للضغط عليه وإجـ.ـبـ.ـاره على تقديم تنازلات من شأنها إحراز تقدم في عملية الانتقال السياسي في سوريا، لافتاً أن قيامها بغير ذلك يعد إشارة منها على أنها غير مبالية بجـ.ـرائـ.ـم نظام الأسد.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” طرح مبادرة خطوة مقابل خطوة قبل أشهر، زاعماً أن هذه المبادرة تهدف إلى إحراز تقدم في العملية السياسية، إلا أن العديد من الدبلوماسيين شـ.ـكــ.ـكوا بإمكانية إحراز تقدم بمسار الحل السياسي في سوريا بموجب هذه المبادرة.
اقرأ أيضاً: سوريا تفقد مزيداً من خيراتها ومقدراتها.. هيمنة إيرانية على قطاعات اقتصادية جـ.ـديدة في البلاد!
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من السوريين في الشـ.ـتـ.ـات وفي مخـ.ـيـمـ.ـات اللجوء قد وجهوا رسالة يوم أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتير” يطـ.ـالـ.ـبون فيها بإقـ.ـالة المبعوث “بيدرسون” من منصبه بسبب “فـ.ـشـ.ـله” في أداء مـ.ـهـ.ـامه.
وجاء في نص الرسالة التي نشرتها عدة وسائل: “كان من المفتـ.ـرض أن يتـ.ـرأس المبعوث الخـ.ـاص، الجـ.ـهـ.ـود الأممية السـ.ـاعـ.ـية لتسهيل التوصـ.ـل إلى حل سيـ.ـاسـ.ـي شـــ.ـامـ.ـل يلبي طمـ.ـوحـ.ـات الشعب السوري، إلا أن بيدرسون فـ.ـشـ.ـل في إيـ.ـجـ.ـاد آليات لتحقيق بيان جنيف المـ.ـدعـ.ـوم بقرارين صـ.ـادريـ.ـن عن مجـ.ـلس الأمـ.ـن الدولي وهما القـ.ـرار رقم 2118 والقـ.ـرار رقم 2254”.