أخر الأخبار

مجلة أمريكية: المفاوضات الحالية بين روسيا وأمريكا اختبار استراتيجي لرغبة بوتين بالتوصل لحل وسط في سوريا

مجلة أمريكية: المفاوضات الحالية بين روسيا وأمريكا اختبار استراتيجي لرغبة بوتين بالتوصل لحل وسط في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً مطولاً استعرضت من خلاله آخر التطورات المتعلقة بقـ.ـضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وكيف باتت هذه المسألة ورقة مسـ.ـاومة سياسية تستخدمها روسيا في علاقاتها مع الدول الغربية.

كما أشارت المجلة في التقرير إلى الخيارات المتاحة أمام إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للتعامل مع هذه القـ.ـضية التي تعد أمراً ملحاً بالنسبة لواشنطن على الرغم من عدم وجود الملف السوري ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الحالية.

وأوضحت المجلة أنه وبالرغم من تأكيد المسؤولين الأمريكيين على أن سوريا لن تكون أولوية بالنسبة لإدارة “بايدن”، إلا أن الإدارة أمضت وقتاً طويلاً، ورأس مال سياسي بشأن الصـ.ـراع في سوريا.

ونوهت أن “بايدن” حرص في الآونة الأخيرة خلال اجتماعاته في شهر يونيو/ حزيران الماضي مع الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان”، والروسي “فلاديمير بوتين”، على إثـ.ـارة قـ.ـضية المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية عبر الحدود.

ولفتت المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية حولت مفاوضات مجلس الأمن الدولي هذا العام حول المعبر الحدودي الذي تنتهي صلاحيته في العاشر من شهر يوليو/ تموز الجاري إلى اختبار استراتيجي لرغبة روسيا في التوصل إلى حل وسط في سوريا.

وأضافت: “هذا بدوره يجعل المـفـ.ـاوضات الحالية لحظة حقيقية بالنسبة لمقـ.ـاربة الإدارة الدبلوماسية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط عموماً”.

وأوضحت أن المفاوضات الجارية حالياً بين روسيا وأمريكا ستكون بمنزلة اختبار فيما إذا كان التواصل رفيع المستوى للإدارة كافياً لإبقاء واحد أو أكثر من المعابر نشطاً.

وأشارت المجلة أن المفاوضات ستشكل فرصة لمعرفة أنواع التنـ.ـازلات التي يرغب “بايدن” بتقديمها لروسيا ونظام الأسد من أجل الحفاظ على وصول المساعدات، وما إذا كان بإمكانها خـ.ـلق الـ.ـزخـ.ـم الذي تحتاجه لتحقيق أهـ.ـداف أكبر في سوريا.

 اقرأ أيضاً: أول تصريح رسمي من إدارة بايدن حول تصنيف هيئة تحـ.ـرير الشام.. هل تغير موقف واشنطن من الجولاني؟

وذكر تقرير المجلة أنه في حال رغبت الولايات المتحدة الأمريكية بالاستمرار بإدخال المساعدات الإنسانية والأممية إلى سوريا عبر الحدود فليس أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما.

وبحسب المجلة فإن الخيار الول يتمثل باعتماد الإدارة الأمريكية على ممارسة مزيد من الضغـ.ـط على القيادة الروسية من أجل الموافقة على قرار تمديد إيصال المساعدات.

أما الخيار الثاني الذي تحدث عنه التقرير فيتمثل بالتواصل والتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة من أجل إيجاد حل لهذه القـ.ـضية.

ودعا التقرير إدارة “بايدن” إلى الدفع باتجاه رفـ.ـض التطبيع مع النظام السوري، وذلك في خطوة هدفها إجـ.ـبار موسكو على قبول تمديد التفويض الأممي واستمرار تدفق المساعدات إلى سوريا.

وأكدت المجلة في ختام تقريرها على أن هـ.ـدف القيادة الروسية من ممارسة ضغـ.ـوطات في ملف المساعدات الإنسانية هو إحـ.ـراز مكـ.ـاسب سياسية على الأرض بما يتعلق بالملف السوري عموماً.

ونوهت أن روسيا تدرك كذلك الأمر أن إغلاق المعابر الإنسانية سيؤثر على اتفاقها مع تركيا بخصوص محافظة إدلب، الأمر الذي يشكل ضغـ.ـوطاً على الاتحاد الأوروبي الذي يخـ.ـشى من توتـ.ـر الوضع شمال سوريا واحتمال أن يؤدي ذلك إلى موجة هجـ.ـرة كبيرة نحو الأراضي التركية وأوروبا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: