القيادة الروسية تلمح لإمكانية إنهاء الاتفاق مع تركيا في إدلب.. هل تسعى روسيا لتغيير خارطة السيطرة؟
القيادة الروسية تلمح لإمكانية إنهاء الاتفاق مع تركيا في إدلب.. هل تسعى روسيا لتغيير خارطة السيطرة؟
طيف بوست – فريق التقرير
ألمحت القيادة الروسية لإمكانية إنهاء الاتفاق الموقع مع الجانب التركي في الخامس من شهر آذار/ مارس عام 2020 الذي نص على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
جاء ذلك على لسان ممثل الرئيس السوري الخاص في سوريا “ألكسندر يفيموف” الذي قال في حديث لصحيفة “الوطن” السورية الموالية للنظام، إن تنفيذ بعض بنود الاتفاق بين روسيا وتركيا بشأن إدلب قد استغرق وقتاً أكثر من اللازم.
وأوضح أنه على الرغم من استمرار العمل بموجب الاتفاق حتى اللحظة، إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة مواصلة مكـ.ـافحة “الإرهـ.ـاب” في إدلب دون هـ.ـوادة، ملمحاً بذلك لإمكانية إنهاء الاتفاق بين بلاده وتركيا بشأن المنطقة.
وأضاف: ” أي حال نبقى على يقين بأنه مهما تكن الاتفاقيات، فإنها لا تلغي ضرورة العمل على إعادة الجزء المذكور من أراضي الجمهورية العربية السورية (إدلب)، إلى سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن”. على حد تعبيره.
وشدد على أن سياسية بلاده في سوريا تنطلق من ضرورة الاستمرار في محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب، حيث قال: “لا يجوز وبشكل قاطع أن يكون هناك أي محاولات لتبييض الإرهـ.ـابيين ووصفهم بـ معارضة مسـ.ـلحة”.
أما بالنسبة للأوضاع شرق الفرات والعلاقات بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، فأشار سفير موسكو لدى نظام الأسد إلى أن بلاده تدعم الحوار بين النظام و”قسد”، مؤكداً أن روسيا كان لها دور في تهدئة الوضع بين الجانبين خلال شهري كانون الثاني ونيسان من العام الحالي.
وأوضح “يفيموف” أن التعاون سيكون أفضل بين “قسد” ونظام الأسد في المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن تنسـ.ـحب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير قانوني، واستعادة سيطرة النظام على كافة الأراضي السورية، حسب وصفه.
ونوه سفير موسكو لدى النظام السوري إلى أن التعاون والتنسيق الاقتصادي بين روسيا ونظام الأسد متواصل، لاسيما في مجال إعادة إعمار سوريا.
وأشار إلى أن بلاده تعلق آمال كبيرة على الاجتماع المقبل للجنة “الروسية – السورية” المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والتي قد تعقد في المستقبل القريب”. وفق قوله.
اقرأ أيضاً: قبل ساعات من لقائه مع بوتين.. “بايدن” يؤكد إمكانية التوصل إلى تسوية شاملة مع روسيا بخصوص سوريا
وفي سياق متصل، ومع حديث المسؤول الروسي عن إمكانية التقدم واستعادة السيطرة على المناطق المحررة شمال سوريا، نشر مركز “جسور” للدراسات تقريراً تحدث من خلاله عن أهـ.ـداف روسيا من التصـ.ـعيد الأخير على إدلب.
وخلص تقرير المركز إلى أن روسيا لا تسعى لتغيير خارطة السيطرة في إدلب والشمال السوري، موضحاً أن ما فعلته روسيا في الأيام القليلة الماضية لا يتعدى كونه مساعي روسية للضغط على أنقرة والأطراف الدولية الفاعلة في مجلس الأمن.
ويرى التقرير أن التصـ.ـعيد العسـ.ـكري الأخير هـ.ـدفه “تفاوضي بحت”، خاصة بعد الحديث عن توجهات دولية بقيادة أمريكا وتركيا لاستحداث معابر جديدة، ووضع خطط بديلة في حال تمسّـ.ـك روسيا بإيقاف وصول المساعدات عن طريق معبر “باب الهوى” إلى سوريا.