في أول اتصال بينهما.. ملفات ساخنة على طاولة التباحث بين بايدن وأردوغان.. والرئاسة التركية تصدر بياناً
في أول اتصال بينهما، ملفات ساخنة على طاولة التباحث بين بايدن وأردوغان.. والرئاسة التركية تصدر بياناً
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، مساء أمس الجمعة، اتصاله الأول بنظيره الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يناير/ كانون الثاني الفائت.
وناقشا الرئيسان خلال الاتصال مجموعة من الملفات الساخنة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مسألة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وعقب الاتصال الذي جرى بين “بايدن” و”أرودغان”، أصدرت الرئاسة التركية بياناً، أوضحت عبره أن الرئيس التركي شدد خلال حديثه مع نظيره الأمريكي على أهمية العمل المشترك وتوسيع التعاون والتنسيق بين البلدين على أساس المصالح المتبادلة بينهما.
ووفقاً للبيان، فإن الرئيسان اتفقا على أهمية حل المسائل الخلافية بين البلدين، مثل وجود منظمة “غولن” في الولايات المتحدة الأمريكية ودعم أمريكا لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا.
ونوه البيان أن الرئيسان اتفاقا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت الرئاسة التركية في بيانها أن “بايدن” و”أردوغان” اتفقا على عقد لقاء ثنائي بينهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” المقبلة التي ستقام في “بروكسل”.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” اتفاقا على أن تتم مناقشة القــ.ـضايا الثنائية التي تهم البلدين، في اللقاء الذي سيجري بينهما في “بروكسل” خلال شهر حزيران/ يونيو القادم.
وذكرت الرئاسة الأمريكية في بيان لها أن الرئيس “بايدن” عبر خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الرئيس “أردوغان” على أهمية إقامة علاقات ثنائية بناءة وتوسيع مساحات التعاون بين واشنطن وأنقرة.
وتأتي أهمية المحادثة الهاتفية بين أردوغان وبايدن، كونها جاءت مع الحديث عن إعلان مرتـ.ـقب للرئيس الأمريكي بشأن ما تسميه واشنطن” إبـ.ـادة الأرمـ.ـن” خلال الـحـ.ـرب العالمية الثانية.
كما أنها جاءت في ظل تـ.ـوتر في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، خاصة بما يتعلق بصفقة شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي “إس 400” روسية الصنع.
وما يقابله من تحفظ تركي على استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا مصدراً يهـ.ـدد أمنها القومي.
وقد سبق وأن طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة الالتزام بالوعود المقدمة لتركيا، والمتعلقة بالتنسيق مع أنقرة لإنهاء المـ.ـأساة في سوريا.
وأشار “أردوغان” أن الأوضاع الإنسانية في سوريا ستكون المقياس النهائي لصدق المواقف، خاصةً وأن الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية باتت متداولة بكثرة في الآونة الأخيرة”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: “الأسد سيبقى في الحكم لفترة محدودة”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن تحديات كبرى تواجه “بوتين” في سوريا
كما أوضح الرئيس التركي أن المناطق الآمنة التي أقامتها بلاده بالتعاون مع عناصر سوريين محليين، تعد مؤشراً ودليلاً واضحاً على التزام تركيا بمستقبل جارتها سوريا.
ونوه “أردوغان” أن الحل الدائم والحقيقي في سوريا لن يكون ممكناً إلا باحترام وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن موقف بلاده ثابت تجاه التعامل مع الملف السوري.