رئيس هيئة التفاوض السورية يتحدث عن مقررات اجتماع “روما” وأهداف روسيا القادمة في سوريا
رئيس هيئة التفاوض السورية يتحدث عن مقررات اجتماع روما وأهداف روسيا القادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” عن مقررات الاجتماع الذي أقيم في العاصمة الإيطالية “روما” بشأن الأوضاع في سوريا.
وقال المعارض السوري إن روسيا تسعى لعـ.ـرقلة أي تقدم في مسار الحل السياسي في سوريا، مشيراً أن موسكو لم تتوقف عن محاولات تعـ.ـويم نظام الأسد باستخدام عدة أساليب من بينها ابتـ.ــزاز المجتمع الدولي والسوريين في ملف المساعدات الإنسانية.
وحول مقررات اجتماع روما، ذكر “العبدة” في تصريحات لموقع “بلدي نيوز” أن اجتماع رويا يمكن قراءته من منظورين رئيسيين.
المنظور الأول الذي تحدث عنه “العبدة” هو الوعي الدولي بحجم الكـ.ـارثة السورية من ناحية ضرورة إيصال المساعدات، والتقدم بالملف السياسي.
وأوضح أن هذه الناحية يمكن التماسها من خلال توسيع الولايات المتحدة الأمريكية لدائرة المدعوين إلى المؤتمر، بالإضافة إلى البيان الذي خرج في نهاية الاجتماع.
ونوه أن المنظور الذي يتمثل باستمرار التوغـ.ـل الروسي أكثر في الإمعان بتعـ.ـذيب الشعب السوري، وبذل كل جهد ممكن لعـ.ـرقلة أي تقدم في ملف المساعدات الإنسانية ومنـ.ـع إيصالها إلى الشعب السوري.
وأشار إلى أن روسيا لم تتوقف عن محاولة حـ.ـصر المساعدات عبر مناطق النظام السوري، موضحاً أن هدف موسكو ونظام الأسد من ذلك هو امتلاك سـ.ـلاح جديد ضد السوريين.
أما بالنسبة لمدى التزام الروس والنظام بمقررات اجتماع “روما”، لفت “العبدة” أن روسيا واضحة في مساعيها، فهي تريد ضـ.ـرب أي تقدم في عملية التسوية السياسية للملف السوري.
ونوه “العبدة” في معرض حديثه إلى أن روسيا تبـ.ـتز السوريين بملف المعتـ.ـقلين كذلك الأمر، مشيراً إلى أن موسكو ونظام الأسد لا يريدان التقدم في هذا الملف بل هم يربطونه بحـ.ـزمة التفاوض.
وأضاف: “روسيا والنظام يريدان استغـ.ـلال ملف المعتـ.ـقلين عبر إطـ.ـلاق سـ.ـراح بعضهم مقابل تسليم المعارضة السورية السـ.ـلاح أو إيقاف القـ.ـصـ.ـف على بعض المناطق، من أجل الحصول على مكاسب أكثر على حساب السوريين وحريتهم”.
وأكد “العبدة” على أهمية أن يكون هناك إرادة سياسية حقيقية وضغـ.ـط أكبر من قبل المجتمع الدولي على روسيا وإيران ونظام الأسد من أجل المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تكـ.ـاتف في الجهود الدولية والدفع نحو تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالملف السوري، لاسيما القرار 2254.
اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن اتفاق بين روسيا وتركيا بشأن إدلب.. إليكم مضمونه!
تجدر الإشارة إلى أن 19 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا ومصر والسعودية وقطر وتركيا، قد شاركوا يوم الاثنين الماضي في مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للتحالف الدولي ضـ.ـد تنظيم “الدولة” وبشأن الملف السوري في العاصمة الإيطالية “روما”.
وأصدرت الدول المشاركة عقب الاجتماع بياناً مشتركاً أكدت خلاله على دعمها للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
كما دعت الدول في بيانها إلى وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار شامل في سوريا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري بشكل آمن.