موقع بريطاني يتحدث عن خطوات تركيا القادمة لمنع قوات الأسد من التقدم في إدلب
موقع بريطاني يتحدث عن خطوات تركيا القادمة لمنع قوات الأسد من التقدم في إدلب
طيف بوست – فريق التحرير
نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريراً تطرق من خلاله إلى الحديث حول آخر التطورات الميدانية التي شهدتها محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأشار الموقع في تقريره إلى الخطوات والإجراءات القادمة التي ستتخذها تركيا لمنع قوات نظام الأسد من إحراز أي تقدم على الأرض في حال شن النظام أي عملية عسكرية جديدة ضد المنطقة بدعم روسي.
وفي التفاصيل، نقل الموقع عن مصادره الخاصة أن الجانب التركي يخطط لإخلاء المزيد من مواقعه العسكرية من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في أرياف حلب وإدلب وحماة.
وأضافت المصادر أن الجيش التركي يستعد لإخلاء نقاط مراقبة عسكرية جديدة من مناطق “سيينا” و”خان طومان” ومنطقة أخرى.
ونوهت أن الخطوات التركية القادمة ستكون بهدف تجنب المخـ.ـاطر المحتملة وبعض نقاط الضعف الاستراتيجية في حال جدد نظام الأسد عملياته العسكرية في المنطقة.
وأكدت المصادر التي وصفها الموقع بأنها مقربة من دائرة صناعة القرار في تركيا، أن انسحاب القوات التركية لم يكن بسبب الضعف أو التخـ.ـوف، وإنما هي إجراءات وقائية فقط. وفق وصفها.
ولفتت أنه في حال حاول نظام الأسد التقدم مجدداً نحو إدلب في قادم الأيام، فلا يمكنه حينها استخدام نقاط المراقبة كورقة للضغط على تركيا على اعتبار أن تلك النقاط التي تنسحب منها القوات التركية حالياً تقع ضمن مناطق سيطرة النظام.
وتحدثت المصادر عن وجود عدد كبير من العناصر التابعين لقوات نظام الأسد وإيران في المناطق المجاورة للنقاط التركية التي بدأت تركيا بإخلائها مؤخراً.
كما أوضح المصدر المقرب من الحكومة التركية أن تركيا ستواصل الدفاع عن إدلب، مشيراً أن الخطوات التي تتخذها تركيا حالياً والتي ستجريها في الأيام القادمة تأتي بهدف حماية إدلب بشكل أفضل ولمنع قوات الأسد من إحراز أي تقدم هناك.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وتركيا في عام 2017 بشأن تحويل محافظة إدلب إلى منطقة خفض تصـ.ـعيد لم يكن في واقع الأمر سوى حبراً على ورق.
اقرأ أيضاً: هل تراجعت تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” شمال سوريا.. مصدر يوضح!
كما ذكر التقرير أن الانسحاب الجديد يأتي ضمن سلسلة من التحركات التركية التي قام بها الجيش التركي مؤخراً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ونوه أن اتخاذ تركيا لقرار إخلاء نقاط المراقبة كان مفاجئاً للكثير من المحللين، نظراً لأن تلك النقاط بقيت لمدة طويلة تعد بمثابة أداة تفاوضية ناجحة بيد تركيا بما يتعلق بملف إدلب.
لكن في الوقت ذاته، قد أشار بعض المسؤولين الأتراك في تصريحات صحفية سابقة، أن تلك النقاط أصبحت تشكل أعباء إضافية على تركيا، مشيرين أنها باتت زائدة عن الحاجة إلى درجة كبيرة.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتحدث عن مصيدة يعدها نظام الأسد لروسيا بالتنسيق مع إيران!
تجدر الإشارة إلى أن الأحاديث لم تتوقف طيلة الأشهر الماضية حول وجود نية لدى قوات النظام بشن عملية عسكرية بدعم روسي من أجل السيطرة على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
فيما تشير التحركات التركية الأخيرة، خاصة إنشاء قواعد عسكرية جديدة قرب خطوط التماس في جبل الزاوية إلى رسم حدود جديدة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام، وهذا ما يجعل شن نظام الأسد أي عملية عسكرية ضد المنطقة أمراً مستبعداً.