أخر الأخبار

مرحلة حاسمة وتغييرات جديدة.. وفود عسكرية وسياسية أمريكية تزور سوريا.. ماذا وراءها؟

مرحلة حاسمة وتغييرات جديدة، وفود عسكرية وسياسية أمريكية تزور سوريا.. ماذا وراءها؟

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا حراكاً أمريكياً مكثفاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث زارت عدة وفود عسكرية وسياسية أمريكية مناطق الإدارة الذاتية وسط عدة تساؤلات حول أهـ.ـداف تلك الزيارات في هذا التوقيت بالتحديد.

أول زيارة، كانت يوم الثلاثاء الماضي، إذ زار الفريق الأمريكي الخاص بالملف السوري شمال شرق سوريا، حيث ضم الوفد مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جوي هود”، ومديرة مجلس الأمن القومي لسوريا والعراق في البيت الأبيض “زهرة بيل”.

وأجرى الوفد الأمريكي عدة لقاءات مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في تلك المنطقة.

في حين تمثلت الزيارة الثانية بوصول قائد القوات الأمريكية المركزية، الجنرال “كينيث ماكينزي” إلى شمال شرق سوريا، يوم السبت الماضي، حيث التقى بدوره مع قيادة “قسد”،

وذكرت مصادر مطلعة على المباحثات بين “ماكينزي” وقيادة “قسد”، أن الطرفان ناقشا التحـ.ـديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة “ماكينزي” تأتي في إطار تحضيرات واشنطن لمرحلة حاسمة وتغييرات جذرية في تعاملها مع ملف منطقة شرق الفرات.

وأوضحت أن الولايات المتحدة أرسلت عدة رسائل من زيارة الوفود العسكرية والسياسية في الآونة الأخيرة إلى شمال شرق سوريا، أول الرسائل تخص حلفاءها هناك، ومفادها أن القوات الأمريكية ستبقى ولن تغادر تلك المنطقة في المنظور القريب.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة لروسيا ونظام الأسد، ومفادها أن الإدارة الأمريكية حتى وإن لم يكن الملف السوري ضمن أولوياتها فإنها ستعمل على ضمان استمرار الاستقرار والهدوء سواءً في منطقة شرق الفرات أو في محافظة إدلب وما حولها.

من جهته قال “علي تمي” عضو القيادة في تيـ.ـار “المستقبل الكردي” في سوريا، في حديث لموقع “السورية نت” تعليقاً على زيارة الوفود الأمريكية إلى مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، إن الجنرال الأمريكي “ماكينزي” طالب قيادة “قسد” بشكل مباشر بمجموعة من المطالب.

وكشف “تمي” ان المطالب تمثلت بضرورة إشراك جميع المكونات في الإدارة الذاتية، وإعطاء دور أكبر للعشائر العربية في إدارة شؤون المنطقة.

وأضاف: “كما طالب ماكينزي الإدارة الذاتية بضرورة الاتفاق مع المجلس الوطني الكردي حتى يستمر الدعم الأميركي لقسد، وإعادة قوات البشمـ.ـركة روجافا إلى سوريا، ومحاولة تشكيل مجلس عسكري مشترك بين المكونات العسكرية في شرق الفرات”.

اقرأ أيضاً: أمريكا توجه رسالة شديدة اللهجة لروسيا بشأن الأوضاع الميدانية في سوريا

ونوه “تمي” أن المعلومات التي وصلته تفيد بأن “ماكينزي” أكد لقيادة قوات سوريا الديمقراطية بأن لا عملية عسكرية تركية على مناطق الإدارة الذاتية في المدى المنظور.

ولفت إلى ان “ماكينزي” تحدث عن وجود تفاهمات مع الروس في المنطقة والتي لن تسمح للنظام بزعـ.ـزعة الأمن والاستقرار شمال شرق سوريا.

كما وصف “تمي” الزيارة بأنها “مهمة”، لأنها وضعت النقاط على الحروف، مشيراً أن الأهالي في منطقة شمال شرق سوريا ينتظرون أن تقوم قيادة “قسد” بالالتزام بتعهداتها المقدمة لواشنطن.

وتمثلت تعهدات “قسد” المقدمة للولايات المتحدة بما يلي: “إخراج كوادر حزب العمال الكـ.ـردستاني من سوريا، بالإضافة إلى الاتفاق مع المجلس الوطني الكردي، فضلاً عن تحسين الوضع المعيشي في تلك المنطقة”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: