وفد إيراني رفيع المستوى يصل دمشق.. ماذا يحمل في جعبته من تطورات؟
وفد إيراني رفيع المستوى يصل دمشق.. ماذا يحمل في جعبته من تطورات؟
طيف بوست – فريق التحرير
وصل وفد إيراني رفيع المستوى من مجلس الشورى الإيراني، مساء يوم أمس إلى العاصمة السورية “دمشق”، وذلك من أجل إجراء مباحثات مع حكومة نظام الأسد حول تطورات الأوضاع في سوريا.
وأفادت وكالة “فارس” الإيرانية أن الوفد الإيراني يزور دمشق بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية مع الجانب السوري، بحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين.
وأشارت الوكالة إلى الوفد البرلماني الإيراني يرأسه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية “عباس كلرو”، ويضم النواب “أحمد حسین فلاحي” و”جعفر راستي”، و”سید أحمد آوائي”، و”فاطمة محمد بيكي”.
وعلى الرغم من التأكيدات الإيرانية بأن الزيارة هدفها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما العلاقات التجارية والاقتصادية وتوظيفها لخدمة الطرفين بشكل فعال، إلا أن العديد من المحللين رجحوا أن تكون أهداف الزيارة مغايرة عن ما تم الإعلان عنه.
ويرى مراقـ.ـبون أن زيارة الوفد الإيراني إلى سوريا يأتي في إطار التنسيق بين البلدين بشأن الخطة الجديدة التي بدأ النظام السوري بتنفيذها مؤخراً، والتي تتمثل بتقـ.ـييد حركة الإيرانيين داخل الأراضي السورية، وذلك لتحقيق عدة مكاسب، لاسيما في مسألة تشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في سوريا.
كذلك يسعى النظام السوري ومن خلفه إيران وروسيا إلى إيهـ.ـام دول الغرب بأن الأوضاع مستقرة في سوريا، وذلك من أجل اقناع بعض الدول بتمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا.
أما بالنسبة للإجراءات التي اتخذها بشار الأسد في الآونة الأخيرة وقيّـ.ـد خلالها حركات القـ.ـوات الإيرانية والجمـ.ـاعات التابعة لإيران في عدة مناطق في سوريا، فبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى فإنها جاءت لتحقيق أهداف أكبر.
وأشار المسؤول العسكـ.ـري الإسرائيلي في حديث لموقع “والاه” العبـ.ـري، إن الخطوات الأولى في تنفيذ الخطة الجديدة تركزت على قيام نظام الأسد بنشر قوات تابعة له، لاسيما في المنطقة الجنوبية من سوريا والقريبة من الحدود مع إسرئيل، وذلك في إطار تنفيذ رغبات عدة دول بإخراج إيران من تلك المنطقة كشـ.ـرط أساسي قبل إجراء أي حوار مع النظام في دمشق.
اقرأ أيضاً: تأجيل التصويت على قرار إدخال المساعدات إلى سوريا ومسؤول روسي يتحدث عن صفقة محتملة مع واشنطن!
وأضاف المسؤول قائلاً: “بفضل الإجراءات التي أمر بها الأسد، لم يعد بإمكان الإيرانيين أن يصلوا إلى أي مكان في سوريا كما في السابق”.
وألمح المسؤول العسكـ.ـري الإسرائيلي إلى أن إيران تجاوبت مع خطة “بشار الأسد” عبر التقليـ.ـص من مظاهر تمركزها العسكـ.ـري في سوريا، بالإضافة إلى ظروف أخرى أجبرتها على ذلك.
اقرأ أيضاً: البيان الختامي لاجتماع أستانا 16.. اتفاق بين الدول الضامنة بشأن إدلب وتحديد لملامح المرحلة القادمة في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن إيران اتخذت موقفاً داعماً لنظام الأسد في مواجـ.ـهة ثورة السوريين منذ بداية الاحتـ.ـجاجات في سوريا، كما تدخلت عسكرياً بشكل مباشر أواخر عام 2012.
وتنتشر اليوم القـ.ـوات الإيرانية والجماعات التابعة لإيران في مناطق واسعة داخل الأراضي السورية، لاسيما على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال وأريافها مركزاً أساسياً.