بعد الذهب والدولار.. انتشار وسيلة جديدة مبتكرة لادخار الأموال في سوريا
“بعد الذهب والدولار” انتشار وسيلة جديدة مبتكرة لادخار الأموال في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
يحاول السوريون ابتكار أساليب ووسائل جديدة تمكنهم من الحفاظ على قيمة أموالهم ومدخراتهم في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم في سوريا بشكل غير مسبوق مؤخراً، بالإضافة إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الرئيسية عالمياً.
وبحسب مصادر محلية، فقد شهدت سوريا في الآونة الأخيرة انتشار وسيلة جديدة مبتكرة لادخار الأموال والحفاظ على قيمتها قدر الإمكان، وذلك في ضوء الصعوبات التي يواجهونها في حال رغبتهم بشراء الدولار، حيث تمنع القوانين المحلية التعامل بغير الليرة السورية.
وأشارت المصادر إلى أن السوريين يفضلون الذهب والدولار كوسائل لادخار أموالهم والحفاظ على قيمتها كملاذ آمن، إلا أن الوضع الاقتصادي في سوريا لا يسمح لهم بشراء الدولار، كما أن التوجه إلى الذهب للتحوط يبقى محفوفاً بالمخاطر في ظل وجود فارق كبير بين السعر في السوق الرسمي والسوق السوداء، بالإضافة إلى إمكانية التعرض للمساءلة في حال الشراء من السوق الموازي.
وفي ضوء ما سبق، انتشرت في الآونة الأخيرة في سوريا وسيلة شراء المركبات والسيارات كوسيلة جديدة لادخار الأموال في سوريا حالها كحال الذهب والدولار.
وبينت المصادر أن عمليات بيع وشراء بأرقام كبيرة يتم تنظيمها يومياً في مختلف المحافظات السورية، حيث من الملاحظ أن شراء المركبات المتنوعة ومن ثم بيعها بعد فترة المركبات باتت وسيلة جديدة لادخار الأموال في البلاد.
وأضافت أن حوالي نصف المعاملات اليومية التي يتم بموجبها بيع وشراء المركبات، هي عبارة عن مناقلات بين تجار السيارات، بينما النصف الآخر يعود لأشخاص عاديين.
وحول أسباب توجه عدد كبير من السوريين إلى شراء المركبات بهدف الادخار والحفاظ على قيمة الأموال، نوهت المصادر إلى أن المركبات باتت حالياً من المدخرات المهمة شأنها شأن الذهب والدولار والعقارات، مشيرة إلى أنه في الحالة السورية ربما تعتبر المركبات أفضل من بقية المدخرات، وذلك لسهولة التعامل بها إلى جانب العراقيل والصعوبات عند التعامل مع الذهب أو الدولار أو العقار.
اقرأ أيضاً: ضبط كميات كبيرة من الذهب المغشوش تباع في سوريا وخارجها.. إليكم طريقة التحقق من أصالة الذهب
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من السوريين قد تخلوا عن مركباتهم وسياراتهم خلال السنوات الأخيرة في سوريا، وذلك بسبب التكاليف المادية الباهظة، بدءاً من الضرائب والرسوم وصولاً إلى أسعار الوقود والمحروقات التي تشهد ارتفاعاً بشكل متتالي.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع تفاقم أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في سوريا مؤخراً، وذلك بسبب تأخر وصول الواردات، الأمر الذي تسبب في أزمة نقل في مختلف المحافظات السورية إلى جانب ارتفاع في أسعار الوقود بشكل كبير في البلاد، لاسيما في السوق السوداء.