“رخيصة ومتوفرة”.. وسيلة تدفئة جديدة تغزو الأسواق السورية مع اقتراب برد الشتاء وسعرها بمتناول الجميع!
“رخيصة ومتوفرة”.. وسيلة تدفئة جديدة تغزو الأسواق السورية مع اقتراب برد الشتاء وسعرها بمتناول الجميع!
طيف بوست – فريق التحرير
مع اقتراب برد الشتاء بدأت رحلة السوريين باكراً هذا العام للبحث عن وسائل تدفئة جديدة تناسب الوضع الاقتصادي في البلاد والدخل الذي يحصلون عليه، وذلك تزامناً مع توقعات بأن يكون الشتاء هذا العام أبرد من المواسم السابقة بشكل ملحوظ وفقاً لخبراء الطقس.
وتزامناً مع ذلك انتشرت وسيلة تدفئة جديدة في الأسواق السورية هذا العام، وبحسب العديد من المواطنين فإن الوسيلة الجديدة رخيصة ومتوفرة وسعرها بمتناول الجميع قياساً بوسائل التدفئة الأخرى التي اعتاد عليها السوريون سابقاً كمدفأة المازوت ومدافئ الحطب.
وهذه الوسيلة الجديدة هي “مدفأة السبيرتو” التي لا تعتمد في عملها على مادة المازوت، وإنما تعمل بالكحول الإيثيلي أو ما يعرف لدى السوريين تحت مسمى السبيرتو الأبيض، وذلك في ظل عدم توفر المازوت وارتفاع سعره.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية فإن سعر مدفأة السبيرتو يبلغ اليوم في الأسواق السورية نحو 100 ألف ليرة سورية بدون سعر عبوة السبيرتو، وهو سعر بمتناول الجميع قياساً بوسائل التدفئة الأخرى التي ارتفع سعرها بشكل جنوني خلال السنوات الماضية.
وتشير المصادر إلى أن العديد من الشركات والمحال التجارية في سوريا بدأت ببيع هذا النوع من المدافئ مع تقديم شرح لكيفية وآلية عملها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الشروحات فإن مدفأة السبيرتو تحوي على خزان “طابة أو طاسة” يمكن تعبئتها بالسبيرتو “الكـ.ـحـ.ـول” على غرار مدفأة المازوت تماماً، كما يكمن كذلك الأمر أن تستخدم كموقد.
من جهته نقل موقع “أثر برس” المحلي عن أحد أصحاب المحال التجارية التي تبيع هذا النوع من المدافئ قوله إن هذه المدفأة لا تصدر أي أصوات أو شحار أو روائح، مشيراً إلى وجود إقبال كبير من قبل المواطنين على شرائها بحكم أن سعر مدفأة المازوت يتخطى الـ 350 ألف ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: تغيرات جديدة بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وارتفاع بأسعار الذهب محلياً وعالمياً اليوم!
وأضاف البائع بأن سعر ليتر السبيرتو يتراوح بين 4 حتى 5 آلاف ليرة سورية، موضحاً أن الليتر الواحد يكفي لتشغيل المدفأة لأيام قليلة، لكن وعلى الرغم من سعره المرتفع لكن متوفر في الأسواق، حيث بإمكان المواطنين الحصول عليه في أي وقت على عكس مادة المازوت.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يترافق مع وضع اقتصادي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم في البلاد مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
كما يترافق مع توقعات من الأرصاد الجوية بأن هذا الشتاء سيكون بارداً وجافاً بشكل ملحوظ قياساً بمواسم الشتاء الماضية.
