وسائل نقل غريبة تنتشر في سوريا وتتحول إلى مهنة وتجارة تدر الملايين مع تفاقم أزمة الوقود (فيديو)
وسائل نقل غريبة تنتشر في سوريا وتتحول إلى مهنة وتجارة تدر الملايين مع تفاقم أزمة الوقود (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
مع تفاقم أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية على نطاق واسع في سوريا، تأثر قطاع النقل والمواصلات بشكل كبير في مختلف المحافظات السورية بعد تخفيض الجهات المعنية مخصصات الوقود لوسائل النقل بنحو 50 بالمئة.
وتزامناً مع توسع أزمة النقل والمواصلات، بدأت تنتشر في شوارع المدن الرئيسية في سوريا وسائل نقل غريبة يعمل عليها بعض الناس لنقل الركاب إلى أماكن عملهم مقابل الحصول على مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه بين الجانبين في ظل غياب شبه كامل لوسائل النقل العامة.
وبحسب مصادر أهلية، فقد لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية انتشار وسائل نقل غير تقليدية لم يألف السوريون في المدن الكبرى رؤيتها تعمل في نقل الركاب بدلاً من الباصات والسرافيس.
وأوضحت المصادر أن من بين وسائل النقل الغريبة التي بدأت تعمل في نقل الركاب في دمشق وغيرها من المدن السورية، هي الدراجات النارية والتك توك والسوزوكي وكذلك رصد بعض السكان عود وسيلة النقل التراثية “الحنتور” للانتشار مجدداً تحت وطأة تفاقم أزمة النقل والمواصلات في البلاد.
وأشارت إلى أن أجرة نقل الراكب باستخدام الدراجة النارية داخل العاصمة دمشق يتراوح بين 8 حتى 15 ألف ليرة سورية، وذلك حسب المسافة المقطوعة.
وأضافت أن أجرة نقل كل راكب واحد باستخدام السوزوكي أو التك توك يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، وقد يزيد عن ذلك في حال طلب الركاب الوصول إلى نقطة معينة أبعد من خط السير المتعارف عليه، حيث تسلك وسائل النقل هذه نفس خطوط السير التي تسلكها السرافيس والباصات.
اقرأ أيضاً: أزمة مشتقات النفط والمحروقات تشعل أسعار المواصلات والنقل في سوريا
ولفتت إلى أن أجرة الراكب الذي يم نقله باستخدام الحنتور تتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية، حيث بات بعض السوريون يعتبرونها وسيلة النقل الأمثل نظراً لأنها اقتصادية وعملية وتعتبر وسيلة نقل أرخص من غيرها من وسائل النقل التي بدأت تظهر مؤخراً مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية في البلاد.
ووفقاً للمصادر فإن من يعمل على نقل الركاب باستخدام وسائل النقل الغريبة التي انتشرت في الآونة الأخيرة باتوا يحققون مكاسب مالية كبيرة تصل إلى ملايين الليرات، لاسيما وسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء في عملها مثل التك توك أو تلك التي لا تحتاج إلى مصرف صيانة أو أي نوع من أنواع الطاقة للسير، مثل الحنتور.
وكانت العديد من المصادر الاقتصادية في سوريا قد أكدت أن عودة الحنتور للظهور في شوارع بعض المدن السورية مؤخراً يدل على مدى التدهور الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد، وذلك في ظل عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق لمعالجة أزمة الوقود التي أشعلت أسعار وأجور وسائل النقل والمواصلات في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.