هل مصرف سوريا المركزي متورط في المضاربة على الليرة السورية؟

هل مصرف سوريا المركزي متورط في المضاربة على الليرة السورية؟
طيف بوست – فريق التحرير
لا يزال مصرف سوريا المركزي في مرمى اتهامات خبراء الاقتصاد، وذلك على الرغم من اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الإيجابية في الآونة الأخيرة، حيث يبرز الاتهام الأول بأن المصرف المركزي متورط في المضاربة على الليرة السورية.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير الاقتصادي والمالي “جورج خزام” منشوراً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أوضح خلاله كيف أن المصرف المركزي متورط فعلياً في المضاربة على العملة السورية ومساهم أيضاً في تقلبات سعر الصرف.
واستهل الخبير الاقتصادي منشوره بالقول: “الإدارة الفاشلة للمصرف المركزي متورطة بتسهيل المضاربة على الليرة السورية من خلال تجفيف السيولة بالليرة من الأسواق لتسهيل عمل الصرافين بتخفيض سعر الدولار إلى 7,000 ليرة سورية قبل أيام”.
ولفت أن من يراقب سعر الصرف مؤخراً يدرك تماماً تورط مصرف سوريا المركزي، حيث لا يمكن بعد انخفاض سعر صرف الدولار من 14,000 ليرة سورية إلى 7,000 ليرة سورية أن يرتفع سعر صرف الدولار من 7,000 ليرة سورية إلى 10,000 ليرة سورية مجدداً بساعات قليلة خلال تعاملات منتصف الأسبوع الفائت، وهو ما يشير إلى أن المصرف المركزي ساهم في تسهيل عمل الصرافين.
وأضاف بالإشارة إلى أن الأرباح التي تم تحقيقها تقدر 75 بالمئة تقريباً أي نتحدث هنا عن مليارات الدولارات التي قام الصرافون داخل وخارج البلاد بتحقيقها بالتعاون مع الجهات والصفحات التي تحدد سعر الصرف من أجل المضاربة وتحقيق أرباح خيالية.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن الخسائر دفع ثمنها المواطن السوري العادي، حيث مني كل شخص بحسب إمكانياته وحجمه المالي.
وأفاد أن خروج تلك الأرباح بالدولار لصالح المضاربين يعني إضعاف الليرة السورية والاقتصاد الوطني والتاجر والصناعي والمزارع والمستهلك بالسوق.
وأشار أن المستفيد فقط الصرافين والدول الخارجية التي سوف تدخل بضائعها على الأسواق السورية المنهكة والصناعة فيها تلقت خسارة يصعب تجاوزها بسهولة.
اقرأ أيضاً: لماذا ارتفع سعر صرف الدولار في سوريا بنسبة 39% خلال ساعات قليلة.. خبير يكشف السر
وبحسب الخبير فإن إدارة مصرف سوريا المركزي ومن خلال نهج تجفيف واحتباس السيولة النقدية من الليرة السورية متورطة بتسهيل عمل الصرافين الذي يضاربون على الليرة السورية.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه أن مصرف سوريا المركزي ساهم بتسهيل عمل الصرافين عبر بيع كل 100 دولار بسعر 1.4000.000 ليرة سورية ليقوم الصرافين بإعادة شراء 200 دولار بسعر 1,400,000 ليرة سورية، وبالتالي تحقيق أرباح هائلة.