بعد أنباء عن سحب بعضها.. باحث سوري يتحدث عن سيناريو محتمل لمصير نقاط المراقبة التركية
بعد أنباء عن سحب بعضها.. باحث سوري يتحدث عن سيناريو محتمل لمصير نقاط المراقبة التركية في إدلب
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث الباحث السوري “فراس فحام” عن سيناريو محتمل لمصير نقاط المراقبة التركية التي تقع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري في أرياف حماة وإدلب وحلب.
وجاء حديث الباحث السوري تزامناً مع أنباء متداولة على نطاق واسع في الآونة الأخير عن وجود نية تركية لسحب بعض نقاط المراقبة من عدة مناطق شمال سوريا، خاصة تلك التي تقع داخل مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتوقع “فحام” أن تتخذ تركيا قراراً بسحب نقاط المراقبة التابعة لها من مناطق سيطرة نظام الأسد، وتحديداً النقطة رقم 7 التي تقع على أطراف مدينة “مورك” في ريف حماة الشمالي.
ونوه أن النقطة السابعة قد شهدت في الأسابيع الماضية عدة محاولات اعـ.ـتداء قام بها عناصر تابعين للنظام السوري وحزب البعث، حيث خرجوا في مظاهرات ضدها.
وذكر “فحام” في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن اتخاذ تركيا لمثل هذا القرار كان مرجحاً منذ فترة، خاصةً بعد رفض روسيا بشكل كامل لفكرة انسحاب قوات النظام السوري إلى حدود اتفاق “سوتشي” المبرم بين موسكو وأنقرة خلال شهر سبتمبر/ أيلول عام 2018.
وحول وجهة نقاط المراقبة والمكان الذي سوف تنتقل إليه في حال تم سحبها، يرى “فحام” أن الانسحاب سيكون إلى خطوط التماس الحالية مع قوات نظام الأسد والجماعات الإيرانية في أرياف حلب وإدلب.
واعتبر الباحث في مركز “جسور” للدراسات، أن سحب تركيا لبعض نقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري يعني أن روسيا وتركيا قد توصلتا لحل وسطي يرضي الطرفين.
وأوضح أن الروس كانوا يطالبون تركيا بالسيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4″، بينما تطالب أنقرة بعودة النظام السوري إلى ما وراء نقاط مراقبتها، أي إلى حدود اتفاق “سوتشي”.
اقرأ أيضاً: هل قبلت تركيا بالعرض الروسي المقدم لها بشأن إدلب؟.. مصدر عسكري يكشف تفاصيل هامة!
ورأى أن سحب تركيا لبعض نقاط المراقبة من مناطق النظام السوري قد يشكل حل وسط بين أنقرة وموسكو، خاصة بعد تباين الآراء بينهما بشكل كبير مؤخراً بالنسبة لملف محافظة إدلب.
وأضاف: “في عالم السياسة لا يتم منح المكاسب بشكل مجاني، وفي الكثير من الأحيان يتم اللجوء إلى الاحتفاظ ببعض الأوراق والسقوف المرتفعة، وذلك من أجل الحصول على مكتسبات أكبر”.
وأردف: “تركيا كانت تدرك تماماً أن روسيا لن توافق على مطالبها بشأن انسحاب قوات نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي، لكنها حافظت على تواجدها ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من أجل تحصيل بعض المكاسب في وقت لاحق”.
اقرأ أيضاً: “أسماء الأسد رئيسة لسوريا”.. هل يوجد رغبة لدى الأطراف الدولية بتسليمها السلطة خلفاً لزوجها؟
وأشار “فحام” إلى أن المكاسب التي من الممكن أن تحققها تركيا من خلال احتفاظها بنقاط المراقبة طول الفترة الماضية قد تتعلق باستدامة الهدوء في محافظة إدلب.
تجدر الإشارة إلى أن مستقبل نقاط المراقبة التركية لا يزال غامضاً حتى اللحظة وسط عدم وجود أي تأكيدات رسمية من قبل الجانب التركي حول هذه المسألة.