موقف مصري سعودي حاسم بخصوص الملف السوري ومصير بشار الأسد والوضع في سوريا
موقف مصري سعودي حاسم بخصوص الملف السوري ومصير بشار الأسد والوضع في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت مصر والمملكة العربية السعودية موقفاً جديداً حاسماً بخصوص الملف السوري والمرحلة القادمة في سوريا على مختلف الأصعدة، لاسيما بما يخص مسار العملية السياسية المتعلقة بالتوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا وسط تطورات هامة يشهدها هذا الملف.
وأصدرت مصر والسعودية بياناً رسمياً مشتركاً عقب اجتماع جرى بين وزيري خارجية البلدين المصري “سامح شكري” ونظيره السعودي “فيصل بن فرحان”، في العاصمة السعودية “الرياض” خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشار البيان إلى وجود اتفاق بين جهورية مصر والمملكة العربية السعودية على ضرورة دعم أي مسارات من شأنها الحفاظ على استقلال سوريا وحدة أراضيها.
ونوه البيان المشترك إلى أن البلدين يؤكدان على أهمية الدفع بعملية التسوية السياسية من أجل التوصل لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” كسبيل وحيد لحل الأزمة القائمة في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات.
كما أشار إلى أن مصر والسعودية تدعمان جهود مكافحة الإرهـــ.ـاب في سوريا، بالإضافة إلى دعمها الكامل لمسألة عودة اللاجئين والنازحين إلى بلادهم وديارهم.
وشدد البيان كذلك الأمر على أن الرياض والقاهرة تدعمان الجهود التي يقودها المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون” للدفع بمسار الحل السياسي في سوريا.
وتمت الإشارة في البيان الختامي المشترك لاجتـ.ـماع الجولة الخـ.امسة من لجنة المتـ.ـابعة والتـ.ـشـ.ـاور السياسي بين مصر والسعودية، والتي عقدت على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة الرياض، إلى ضـ.ـرورة المضي قدماً في العمـ.ـلية السياسية بمفاوضات “سورية – سورية”.
وبحسب البيان فإن جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية تؤكدان على ضرورة أن يكون الحل النهائي في سوريا بعد مفاوضات مباشرة بين الفرقاء السوريين تحت رعـ.ـاية مبعوث الأمم المتحدة لسـ.ـوريا لوضع إطـ.ـار لحل سياسي ومعـ.ـالـ.ـجة الأوضاع الإنسانية المتردية.
وألمح البيان إلى أن القاهرة والرياض لا تدعمان أي مسار آخر للحل في سوريا، وذلك في ظل الحديث عن عدة مسارات جديدة، كالمسار الذي تقوده روسيا والقائم على التقارب بين تركيا ونظام الأسد كبوابة للتوصل إلى حل سياسي للملف السوري.
وفي ختام البيان شدد البلدان على رفضهما لأي عمليات عسكرية جديدة على الأراضي السورية، مؤكدين أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء في سوريا وعدم ترويـ.ـع السوريين وزيادة معاناتهم.
وبحسب مراقبين فإن الموقف المصري والسعودي الجديد ينسجم مع الرؤية الأمريكية للحل في سوريا بشكل كامل، ويأتي في سياق الرد على مسار التقارب التركي مع نظام الأسد.
وأوضح المراقبون أن مصر والسعودية تريدان إرسال رسالة لكافة الأطراف في سوريا، مفادها أن مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” والوضع في سوريا لا يمكن تحديده بمعزل عن القرارات الدولية المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا.
اقرأ أيضاً: متغيرات دولية وإقليمية كبرى تتعلق بالملف السوري وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يأتي بالتزامن مع حديث عن عودة الأردن لطرح مبادرته بشأن التوصل إلى حل سياسي في سوريا بدعم عربي.
ونوهت مصادر صحفية إلى أن المبادرة الأردنية تحظى بدعم السعودية ومصر، وذلك نظراً لأنها تؤكد على أهمية الدور العربي بمسألة التوصل لحل حقيقي وشامل في سوريا.