لافروف يتحدث عن موقف سعودي جديد وتبلور رؤية مشتركة بين روسيا والسعودية بشأن الملف السوري!
لافروف يتحدث عن موقف سعودي جديد وتبلور رؤية مشتركة بين روسيا والسعودية بشأن الملف السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن تبلور رؤية جديدة مشتركة بين روسيا والمملكة العربية السعودية إزاء الأوضاع في سوريا.
وأشار “لافروف” عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية السعودي “فيصل بن سرحان” مؤخراً عن موقف سعودي جديد بشأن الملف السوري.
وقال “لافروف” في تصريحات صحفية إن بلاده والمملكة العربية السعودية يلتقيان في عدة نقاط بما يتعلق بالوضع في سوريا والمنطقة عموماً.
وأوضح الوزير الروسي أن من أهم تلك النقاط التي تجمع ما بين روسيا والسعودية، هي مسألة إمكانية إعادة النظام السوري إلى مقعده في مجلس جامعة الدول العربية.
وأضاف: “ومن النقاط الهامة التي تجمعنا مع السعوديين، هي دعمنا المتواصل من أجل إتاحة المجال أمام السوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون تدخلات خارجية”، على حد قوله.
ولفت الوزير الروسي أن روسيا تعتبر تلك النقاط التي تجمعها مع السعودية بشأن سوريا، منطلقاً لأي حل مستقبلي بالنسبة للملف السوري.
كما اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل الدفع بعملية التسوية السياسية في سوريا بموجب القرارات الأممية ذات الصلة.
من جهته، شدد الوزير السعودي على ضرورة أن يكون الحل السياسي في سوريا ضمن إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
في حين قام “لافروف” بشرح بعض المسائل المتعلقة بعملية التسوية السياسية في سوريا بموجب مسار “أستانا” ومسار “جنيف”.
وتطرق الطرفان للحديث عن سير محادثات اللجنة الدستورية السورية التي تقع على عاتقها مهمة وضع دستور سوري جديد.
اقرأ أيضاً: “لن نطلب الإذن من أحد”.. أردوغان يتحدث عن صفقة جديدة مع روسيا مستبقاً وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض!
وفي شأن ذي صلة، أكد وزير الخارجية السعودي على أهمية وقف إيران عند حدها، وعدم السماح لها بالتمدد أكثر في سوريا، مشيراً إلى ضرورة مواجــ.ـهة أنشطتها في المنطقة عموماً.
ولفت إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية تدعم أي جهود للحل في سوريا، خاصةً تلك المتعلقة بإخراج إيران من الأراضي السورية.
وأشار الوزير السعودي إلى أن إخراج إيران من سوريا من شأنه أن يمهد الطريق أمام التوصل إلى حلول تخدم مصالح الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: ظهور أول مرشح لمنافسة بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن الموقف السعودي حيال الملف السوري الذي تتمثل بقبول عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية مستقبلاً ضمن ترتيبات معينة، هو موقف سعودي جديد، حيث كانت حكومة المملكة تصر بشكل تام على رفض عودة النظام إلا في حال تطبيقه لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه بعض المحللين إلى أن الرياض لن تسمح لنظام الأسد بالعودة إلى مقعده في مجلس الجامعة العربية دون الحصول على مقابل، مشيرين إلى أن المقابل ربما يكون مواجـ.ـهة النفوذ الإيراني في المنطقة بالتنسيق مع الجانب الروسي هذه المرة.
والجدير بالذكر أن الجامعة العربية قد أصدرت قراراً بتجميد عضوية نظام الأسد في مجلس الجامعة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011، وذلك على خلفية ممارسات النظام السوري ضد شعبه مع بداية الحراك السلمي في سوريا آنذاك.
