مهنة جديدة تنتشر صيفاً في سوريا ومن يعمل بها يكسب ملايين الليرات وآلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
مهنة جديدة تنتشر صيفاً في سوريا ومن يعمل بها يكسب ملايين الليرات وآلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يعاني معظم السكان في سوريا من غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة وتزداد المعاناة بشكل خاص مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال فصل الصيف الأمر الذي يشكل فرصة ذهبية للبعض لاستغلال حاجة الناس للكهرباء وتحقيق مكاسب مالية كبيرة.
وضمن هذا السياق، انتشرت في الآونة الأخيرة مهنة جديدة في سوريا بعد توجه معظم المواطنين في البلاد نحو تركيب أنظمة الطاقة الشمسية بسب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل لساعات طويلة مؤخراً.
وبحسب تقارير محلية فإن مهنة بيع معدات أنظمة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مهنة تركيب الطاقة الشمسية قد انتعشت بشكل كبير وواضح في مختلف المناطق السورية هذا الصيف.
وأكدت التقارير أن العاملين في مهنة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية باتوا يكسبون ملايين الليرات السورية وآلاف الدولارات كل شهر نظراً لإقبال شريحة واسعة من السوريين على تركيب أنظمة الطاقة.
ووفقاً للتقارير فإن المتداول لدى معظم السوريين في الشارع السوري فإن فترات التقنين الطويلة تأتي ليس لعدم توفر المحروقات أو الغاز في المحطات الحرارية، وإنما من أجل دفع الناس نحو تركيب أنظمة الطاقة الشمسية من أجل بيع الحكـ.ـومة للمعدات أنظمة الطاقة التي تم استيرادها من الخارج بكميات كبيرة جداً.
وأوضحت المصادر أن معظم الناس في سوريا يتجهون لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة التي يتم تركيبها من أجل شحن البطارية فقط بتكلفة لا تتخطى السبعة ملايين ليرة سورية متضمنة سعر بطارية جديدة.
كما يتجه عدد من السوريين نحو تركيب أنظمة الطاقة الشمسية التي بإمكانها تشغيل براد مع إنارة وشحن البطارية بتكلفة تصل إلى حوالي عشرة ملايين ليرة سورية.
ونوهت التقارير إلى أنه ومع إقبال الناس بشكل كثيف على تركيب أنظمة الطاقة، برزت في الآونة الأخيرة مهنة “فني تركيب” الطاقة الشمسية في سوريا.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يبهر العالم وينجح بتوليد الكهرباء من الطين والتراب بطريقة فريدة من نوعها (فيديو)
ولفتت إلى أن الكثير من الأشخاص باتوا يقدمون أنفسهم على أنهم فنيو تركيب أنظمة طاقة شمسية، حيث يشير بعض مهندسو الكهرباء إلى أن مهنة “فني التركيب” باتت اليوم “شغلة اللي ما إلو شغلة” في سوريا، وفق تعبيرهم.
وأضافت أن الأشخاص يتجهون إلى تقديم أنفسهم على أنهم فنيو تركيب أنظمة طاقة شمسية نظراً للأرباح الخيالية والعوائد المالية الكبيرة التي يجنونها من وراء هذه المهنة.
وبينت المصادر أن العمل في مهنة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية أصبح أشبه بالسوق غير المنضبطة، حيث أن أي خطأ بسيط يؤدي إلى تلف الانفيرتر أو البطارية أو عدم الاستفادة من منظومة الطاقة بالشكل الأمثل.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير كانت قد تحدثت عن حالة نصب متكاملة تعرض لها السوريون من خلال تركيبهم لأنظمة الطاقة، مشيرة إلى أن المواطن يدفع ثمن معدات أنظمة طاقة على أنها من الدرجة الأولى وهي في واقع الأمر معدات من الدرجة العاشرة تم استيرادها.