أخر الأخبار

مهنة تتحول إلى منجم ذهب في سوريا وتدر ملايين الدولارات على العاملين فيها

مهنة تتحول إلى منجم ذهب في سوريا وتدر ملايين الدولارات على العاملين فيها

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المهن الجديدة الدخيلة على المجتمع السوري، حيث أفرزت الأوضاع الاقتصادية الجديدة في البلاد مهن غير مألوفة في ظل حاجة الناس لمقومات الحياة الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء وسط ساعات التقنين القاسية التي تمتد لفترات طويلة يومياً.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن مهنة بيع “الأمبيرات” تحولت إلى منجم ذهب في سوريا باتت تدر ملايين الدولارات على القائمين عليها والعاملين فيها، حيث أن نظام الأمبيرات ضرورة من ضرورات الحياة لدى السوريين في ظل الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في كافة المحافظات في البلاد.

وأشارت إلى أن معظم السوريين وجدوا أنفسهم مضطرين للاشتراك في خدمة الأمبيرات ودفع مبالغ مالية كبيرة شهرياً من أجل الحصول على الكهرباء بالحدود الدنيا لتشغيل البرادات وتبريد الطعام والمياه وسط ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأضافت أن مهنة الأمبيرات باتت مصدر دخل يدر ملايين الدولارات على أصحابها والقائمين عليها، حيث يرى بعض السوريين أن الأمبيرات من الممكن أن تشكل حلاً دائماً بديلاً عن الكهرباء التي توفرها الجهات الرسمية.

ونوهت إلى أن تكلفة الاشتراك اليومي والشهري في خدمة الأمبيرات لكل عائلة سورية بالحد الأدنى، وعلى افتراض أن مجموع الاستهلاك اليومي للعائلة يصل إلى حوالي 5.2 كيلو واط ساعي في اليوم الواحد لتشغيل الأجهزة الضرورية فقط، وبما أن سعر كل كيلو واط ساعي هو 14 ألف ليرة سورية وسطياً، فإن فاتورة الاستهلاك يومياً تصل إلى 73 ألف ليرة سورية في اليوم.

وبناءً على ذلك فإن تكلفة الاشتراك الشهري في الأمبيرات تصل إلى 2 مليون و184 ألف ليرة سورية شهرياً، وهذا الرقم يعادل ثمانية أضعاف الحد الأدنى للأجور في سوريا الذي يبلغ حالياً بشكل رسمي 278.910 ليرة سورية في الشهر الواحد.

وأوضحت المصادر أن الأرقام آنفة الذكر هي تكلفة الاشتراك للاستهلاك بالحدود الأكثر تدنياً، وفي حال حساب التكلفة الشهرية للاستهلاك بشكل طبيعي وتشغيل كافة الأجهزة في المنزل، فإن الرقم سيصل لمستويات خيالية.

اقرأ أيضاً: أسرار جديدة تظهر إلى العلن لأول مرة حول مكتب الاقتصاد السري في سوريا.. ما الجديد؟

وبحسبة بسيطة وفقاً للتقديرات الرسمية حول الاستهلاك الأكثر شيوعاً لدى العائلات في سوريا والذي يبلغ 500 كيلو واط شهرياً، وفي حال اعتمدت العائلة على الأمبيرات كلياً في تشغيل الكهرباء في المنزل بشكل اعتيادي فإن التكلفة ستصل إلى أكثر من 7 ملايين ليرة سورية في الشهر.

وختمت التقارير حديثها مشيرة إلى أن هذه المهنة باتت بمثابة مناجم ذهبية تستمد بريقها من ظلام منازل السوريين الذين باتوا يعتبرون أن الاشتراك في الأمبيرات خيار طارئ لا بد منه لضمان استمرار حياتهم اليومية بالحدود الدنيا وسط ساعات تقنين الكهرباء الطويلة وعدم وجود ضوء في نهاية النفق المظلم يشير إلى إمكانية حل أزمة الكهرباء في سوريا بالمدى المنظور على أقل تقدير.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: