ملايين الدولارات تصل إلى دمشق من دولة عربية وحيتان المال يستحوذون على قطاع حيوي جديد في سوريا
ملايين الدولارات تصل إلى دمشق من دولة عربية وحيتان المال يستحوذون على قطاع حيوي جديد في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر مطلعة عن مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى سوريا في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن ملايين الدولارات بدأت تصل إلى دمشق من دولة عربية خلال الفترة الماضية من أجل دعم أحد القطاعات الحيوية في البلاد تحت إشراف المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري بدمشق.
وأوضحت المصادر أن حيتان المال المرتبطين بالقصر والذين يعملون لصالحه حصلوا على ملايين الدولارات من الإمارات واستحوذوا على قطاع الطاقة الكهروضوئية في سوريا عبر شركة إماراتية.
وبينت أنه رغم أن حيتان المال هم الذين ظهروا في الواجهة إلا أن الأرباح والإيرادات ستصب في نهاية المطاف في خزينة المكتب الاقتصادي بالقصر.
ولفتت إلى أن الدعم الذي حصلت عليه دمشق هو دعم مالي مباشر للمكتب الاقتصادي، لكن يجري التمويه من خلال تسليم المشاريع لبعض رجال الأعمال والالتفاف بهذه الطريقة على العقوبات المفروضة على سوريا.
وأشارت أن الشركة الإماراتية التي تدير المشاريع في مجال الطاقة الكهروضوئية في سوريا، هي شركة “إنفينيتي سكاي لايت”، بينما الطرف الآخر الذي يشرف على المشاريع من الجانب السوري هو المكتب الاقتصادي في القصر عبر أذرعه من رجال الأعمال المرتبطين به بشكل مباشر.
وبحسب المصادر فأن الاستثمار في هذا القطاع يدر مبالغ مالية كبيرة، لكن الإيرادات لا تصب في الخزينة العامة كما هو مفترض وتصب في خزينة المكتب الاقتصادي بالقصر بدمشق الذي بات يستحوذ على معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية في سوريا.
ونوهت إلى أن ذلك المكتب استحوذ في الآونة الأخيرة على قطاع الطيران بموجب عقد شراكة واستثمار موقع مع الخطوط الجوية السورية عبر شركة “إيلوما” الخاصة التي أكدت المصادر أنها شركة يملكها أشخاص على ارتباط مباشر بالمكتب الاقتصادي في القصر.
اقرأ أيضاً: السماح بالتعامل بالدولار في سوريا لفئة محددة وحديث عن قرارات اقتصادية مهمة ستصدر قريباً
وأفادت المصادر أن ذات الأسلوب يتبعه المكتب الاقتصادي في كافة القطاعات التي يستحوذ عليها، حيث لا يظهر في الواجهة، وإنما سيطرته تكون من خلال رجال أعمال مرتبطين به، كما هو الحال بالنسبة لسيطرته على أسواق الحوالات وسعر الصرف في السوق السوداء وسيطرته كذلك على قطاع الاتصالات وبيع المحروقات في السوق السوداء أيضاً.
وكان العديد من الخبراء والمحللين في مجال الاقتصاد قد أشاروا إلى أن أحد أهم الأسباب التي جعلت الاقتصاد السوري يصل إلى ما هو عليه الآن، هو استحوذ المكتب الاقتصاد على معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية ذات الإيرادات المالية المرتفعة، منوهين أن تلك الإيرادات لو صبت في الخزينة العامة لكانت قد غيرت من الواقع الاقتصادي في سوريا بشكل كبير.