أخر الأخبار

بيانات مسربة تتحدث عن ملايين الدولارات المفقودة في سوريا وتفاصيل تخرج إلى العلن لأول مرة

بيانات مسربة تتحدث عن ملايين الدولارات المفقودة في سوريا وتفاصيل تخرج إلى العلن لأول مرة

طيف بوست – فريق التحرير

كشف تقرير صادر عن مرصد الشبكات الاقتصادية والسياسية بدعم من مؤسسة ” فريدريش إيبرت” الألمانية، معلومات وتفاصيل جديدة تخرج إلى العلن لأول مرة تتحدث عن عشرات ملايين الدولارات المفقودة التي تم نهبها في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية.

وسلط التقرير البحثي الصور على مسألة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية خلال عامي 2021 و2022، مشيرة إلى وجود عدة جهات سورية نهبت تلك المساعدات.

ونوه إلى أن هناك أشخاص نافذين ومؤسسات مرتبطة بحكومة دمشق هي المسؤولة عن الاستحواذ ونهب المساعدات الإنسانية وبمبالغ تقدر بعشرات ملايين الدولارات التي باتت اليوم بحكم المفقودة.

وأوضح التقرير أن المعلومات المقدمة مبنية على بيانات الأمم المتحدة نفسها، بالإضافة إلى بيانات مسربة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق.

ولفت إلى وجود انتهاكات بطريقة غير مسبوقة في الاستحواذ ونهب المساعدة الإنسانية التي تصل إلى المناطق التابعة لدمشق، منوهاً أن التقرير يوثق ذلك بالأرقام والأدلة مع تسمية الجهات التي تلقت التمويل بالاسم.

وبحسب التقرير فإن هناك أكثر من 70 مليون دولار أمريكي من المشتريات التي تمت خلال عامي 2021 و 2022 من قبل موردين تم إدراجهم على قوائم العقوبات الأمريكية أو الأوروبية مثل “سامر الفوز”، و”سمير حسن”، و”محمد حمشو”، و”بلال النعال”.

وأشار إلى أن الأمانة السورية للتنمية، قد تلقت خلال عامي 2021 و 2022 مليون دولار أرسلتها المفوضية السامية لشؤون للاجئين تحت بند “تمويل مساعدة قانونية ومتعددة القطاعات للعائدين والنازحين”، وذلك وفق ما جاء في بيانات الأمم المتحدة.

وأضاف أن الأمم المتحدة ومنظمات دولية قدموا أيضاً تمويلاً لمجموعة من القائمين على مؤسسات غير ربحية مرتبطة بدمشق بشكل مباشر مثل “قيس رمضان” و”حسن تركماني”، و”أحمد بدر الدين حسون”.

ونوه التقرير إلى أن مؤسسة “نور للإغاثة والتنمية” قد تلقت بدورها نحو 18 مليون دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وحوالي 170 ألف دولاراً من مرسلة من قبل منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً: غش البنزين بطرق وأساليب مبتكرة ينتشر في سوريا ويتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الليرات شهرياً

وختم المرصد تقريره مشيراً إلى أن المؤسسة التي يرأسها “محمد جلبوط” المرتبط بشكل مباشر بجهات رسمية نافذة في دمشق قد تلقت مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الدولية كانت قد أشارت إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات التي تم إرسالها إلى سوريا خلال السنوات الماضية أصبحت بحكم المفقودة حالياً، لكن لأول مرة يصدر تقرير يكشف عن الجهات التي تلقت التمويل بالاسم وبالأرقام المستلمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: