حجم السوق ملايين الدولارات.. أزمة الكهرباء في سوريا تنعش جيوب حيتان المال وخبير يفضح المستور!
“حجم السوق ملايين الدولارات” أزمة الكهرباء في سوريا تنعش جيوب حيتان المال وخبير يفضح المستور!
طيف بوست – فريق التحرير
أنعشت أزمة الكهرباء في سوريا جيوب حيتان المال في ظل توجه معظم السوريين إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم وسط زيادة ساعات التقنين بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة وحاجة الناس إلى الطاقة الكهربائية في ظل موجات الحر المتلاحقة.
وبحسب مصادر محلية فإن حجم سوق أدوات ومعدات أنظمة الطاقة الشمسية يقدر بملايين الدولارات، حيث أن تركيب الألواح والمستلزمات بات يتطلب رصد مبالغ كبيرة ليس بمقدور شريحة واسعة من السوريين تأمينها.
وأشار خبير اقتصادي في حديث لموقع “طيف بوست” أن ساعات التقنين الطويلة جعلت السوريين مضطرين إلى التوجه نحو الطاقة البديلة، مما دفع حيتان المال الذي يسيطرون على سوق معدات أنظمة الطاقة الشمسية إلى استغلال حاجة الناس ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
ونوه أن الشخصيات التي تسيطر على سوق أنظمة الطاقة الشمسية ومعداتها هي شخصيات نافذة لها صلة وثيقة مع مركز صنع القرار في دمشق، لذلك فهم فوق المساءلة القانونية، حيث من غير لا تستطيع الجهات المعنية أن تضع حداً لممارساتهم.
ولفت أن ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة في الأسواق السورية تباع على أنها أورجنال وأصلية، لكنها في الواقع من أسوأ أنواع ألواح الطاقة حول العالم، الأمر الذي يجعل حيتان المال يكسبون ملايين الدولارات من وراء تجارة العتمة في سوريا كما يحب أن يصفها بعض السوريين.
ويأتي حديث الخبير الاقتصادي بالتزامن مع تصريحات صادرة عن جهات رسمية أكدت أن حجم إنفاق العائلة السورية على البطاريات في مجال الاستعمال المنزلي يقدر سنوياً بشكل وسطي بين 10 إلى 15 مليون دولار.
وأضافت أنه على اعتبار بأن البطارية العادية من النوعية الجيدة تعمل وتستمر ما بين 2 إلى 3 أعوام، فإذا كان لدينا 4 ملايين عائلة، فإن حجم سوق البطاريات لا يقل عن 40 مليون دولار في السنة الواحدة، وذلك للاستعمالات المنزلية فقط ودون حساب الإنفاق على معدات ومستلزمات أنظمة الطاقة الشمسية الأخرى.
اقرأ أيضاً: وداعاً لألواح الطاقة.. المولدات الصامتة أصبحت متوفرة في سوريا بسعر بمتناول الجميع وكفاءة عالية
تجدر الإشارة إلى أن تكلفة تركيب منظومة الطاقة الشمسية في سوريا مع بداية النصف الثاني من عام 2024 تبلغ حوالي 45 مليون ليرة سورية أي ما يعادل نحو 3000 دولار أمريكي، وذلك لتركيب منظمة بأداء متوسط بقدرة تشغيلية تنير المنزل وتشغل الأدوات الكهربائية المتنوعة.
وبحسب مصادر محلية، فإن سعر لوح الطاقة في سوريا من الألواح التي تصل قدرتها إلى 580 واط قد وصل حالياً إلى 2 مليون و 300 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر لوح الطاقة بقدرة 425 واط إلى مليون و 900 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر الانفرتر 4 آلاف واط إلى نحو 6 ملايين ليرة سورية، ويضاف إلى هذه الأرقام تكلفة تركيب المنظومة إلى جانب سعر التوصيلات والأكبال وقواعد تثبيت ألواح الطاقة.