ملامح صفقة كبرى بين “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية.. إليكم تفاصيلها
ملامح صفقة كبرى بين قسد ونظام الأسد برعاية روسية.. إليكم تفاصيلها
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت عدة وسائل إعلام من بينها وكالات روسية عن زيارة أجراها وفد يمثل قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد” إلى العاصمة السورية دمشق قبل أيام من أجل إجراء مفاوضات جديدة مع نظام الأسد.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرها الخاصة أن وفد “قسد” الذي ضم قيادات كردية معروفة مثل “إلهام أحمد” و “محمد العمر” قد توصل إلى تفاهمات أولية مع النظام السوري تمهد الطريق لعقد صفقة كبرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات استمرت لمدة أربعة أيام، تم الاتفاق خلالها على إطلاق جولة مفاوضات جديدة علنية برعاية روسية خلال فترة وجيزة.
وأوضحت أن النظام في دمشق يرغب في إكمال مباحثاته مع الأكراد شمال شرق سوريا من أجل التوصل إلى حلول نهائية لواقع الحال في تلك المنطقة.
وحول تفاصيل الصفقة الكبرى التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق بشكل متزايد، تحدثت المصادر عن بعض النقاط المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين “قسد” ونظام الأسد.
ونوهت أن الجانبان اتفاقا مبدئياً على إطلاق سـ.ـراح المعتـ.ـقلين من العسكريين والمدنيين لدى “قسد”، وإزالة جميع المظاهر والتبعات جراء الحـ.ـصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة النظام في مدينتي القامشلي والحسكة.
وبحسب المصادر، فإن النقطة الثانية التي تم التوافق عليها تتعلق برفع علم النظام السوري فوق الدوائر والمؤسسات الرسمية الحكومية، وذلك بعد أن يعود موظفو حكومة الأسد إلى وظائفهم وأماكن عملهم في مناطق “قسد”.
كما أصر النظام خلال المفاوضات على ضرورة تسريع عملية استئناف شحن القمح من مناطق شمال شرق سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في الداخل السوري.
ولفتت المصادر الروسية أن دمشق طالبت القيادات الكردية بزيادة إمداد النفط الخام إلى مصفاتي بانياس وحمص من أجل تلبية احتياجات المواطنين السوريين من المحروقات في كافة المدن السورية.
اقرأ أيضاً: مسؤول إيراني يتحدث لأول مرة عن موعد خروج القوات الإيرانية من سوريا
أما عن المقابل الذي ستحصل عليه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” جراء تلبية مطالب نظام الأسد، فأشارت المصادر أن تعامل دمشق مع قوات “قسد” و”الإدارة الذاتية الكردية” سيحظى بخصوصية.
فيما كشفت وكالة “سبوتنيك” عن وجود مقترح روسي ينص على دمج قوات “قسد” مع قوات نظام الأسد، موضحة أن هذا المقترح قد حظيّ بموافقة مبدئية من قبل النظام والقيادات الكردية.
اقرأ أيضاً: يحمل اسم “برابندي” ويعزز “قيصر”.. قانون أمريكي جديد لتحقيق أقصى ضغط على بشار الأسد ونظامه!
ويرى العديد من المحللين أن حديث نظام الأسد عن “خصوصية” التعامل مع “الإدارة الذاتية” يعني اعترافه أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية قد أصبحت شبه مستقلة أو أنها تمهيداً لتحول مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق فيدرالية تتمتع بحكم ذاتي.
بينما يرجح آخرون أن يقدم النظام السوري بعض التنازلات المتعلقة بالسيادة خلال المرحلة المقبلة، وذلك من أجل الاستحقاق الانتخابي القادم، حيث يريد “الأسد” الحصول على أصوات الناخبين في منطقة شمال شرق سوريا عبر ضغوطات تمارسها “قسد” على المواطنين هناك.