“صفقة جديدة”.. صحيفة دولية تتحدث عن مفاوضات هـ.ـامة ولقاء مرتقب بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا
“صفقة جديدة”.. صحيفة دولية تتحدث عن مفاوضات هـ.ـامة ولقاء مرتقب بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية في تقرير لها عن مفاوضات هامة ولقاء مرتقب بين مسؤولين أمريكيين وروس لبحث ومناقشة تطورات الأوضاع في سوريا والتوصل إلى صيغة تفاهم جديدة بين الحانبين للتعامل مع الملف السوري في المرحلة المقبلة.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول الشرق الأوسط في مجـ.ـلس الأمـ.ـن القومي الأمريكي “بريت ماكغورك”، ونائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فرشينين”، والمبعوث الرئاسي “ألكسندر لافرنتييف”، سيعقدون اجتماعاً رسمياً الأسبوع القادم في “جنيف”.
وأوضحت أن الاجتماع بين الجانبين سيحمل تطورات هامة من أبرزها وضع أرضية تجنب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التصـ.ـادم دبلوماسياً مع اقتراب موعد التمـ.ـديد للقـ.ـرار الدولي الخـ.ـاص بالمساعدات الإنسـ.ـانية بداية عام 2022.
ولفتت إلى أن الأمريكيين والروس يسعون لضمان عدم حدوث أي تشـ.ـابك عسكـ.ـري بين قـ.ـواتهما على الأراضي السورية، لاسيما في ظل تمدد روسيا في الآونة الأخيرة باتجاه المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تقع فيها العديد من القـ.ـواعـ.ـد العسكـ.ـرية التابعة لأمريكا.
وفي ضوء ما سبق، رجحت الصحيفة أن يشكل اللقاء بين “ماكغورك” و”فيرشينين” فرصة مناسبة للتوصل إلى صفقة جديدة بين روسيا وأمريكا بشأن الملف السوري.
وحول تفاصيل الصفقة المحتملة بين القيادة الروسية والإدارة الأمريكية، بينت الصحيفة في سياق حديثها بأن الجانب الأمريكي يريد الحصول على موافقة روسيا الى تمديد إضافي للقرار الدولي المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
أما المقابل الذي ستحصل عليه روسيا مقابل ذلك، فأشار التقرير إلى أن الجانب الروسي يريد أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ضمانات بالعمل خلال الأشـ.ـهـ.ـر الستة المقبلة على تنفيذ البنـ.ـود المتعلقة بـ”التـ.ـعـ.ـافي المبكر” والمساعدات عبر الخـ.طـ.ـوط.
ونوهت الصحيفة أن الجانب الروسي كان قد تعهد خلال الجلسات الحوارية السابقة في “جنيف” التي جرت بين “فيرشينين” و”ماكغورك” في شهر تموز/ يوليو الفائت بأن روسيا لن تعـ.ـارض تمديد قرار آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا حتى منتصف عام 2022.
وأضافت أنه في الطـ.ـريق إلى الاستحـ.ـقـ.ـاق الدبلوماسي في مجـ.ـلس الأمـ.ـن بداية العام القادم، تسعى واشنطن للتنسيق مع حلـ.ـفائها، عبر قيـ.ـادة اجتماع مـ.ـوسـ.ـع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هـ.ـامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجـ.ـهة “دا.عـ.ـش” في بروكسل مطلع الشهر المقبل، في تكرار لاجتـ.ـمـ.ـاع روما في حـ.ـزيران المـ.ـاضي.
وبينت أن القيادة الروسية بدورها قررت تنـ.ـظـ.ـيم مؤتمر لـ”ضـ.ـامني مسار أستانا” بمشـ.ـاركة وزراء خارجية (روسيا وإيران وتركيا)، في منتصف الشـ.ـهـ.ـر القادم، لتنسيق المـ.ـوقـ.ـف بين الدول الثـ.ـلاث الموجودة عسكـ.ـرياً داخل الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: “قسد” تقدم هديتين لنظام الأسد.. مصادر تكـ.ـشف المقابل الذي ستحصل عليه وتتحدث عن موقف روسيا وأمريكا
تجدر الإشارة إلى أن حديث الصحيفة يتزامن مع تطورات ميدانية وسياسية لافتة تشهدها المنطقة الشمالية من سوريا، حيث من المتوقع أن تحدد الأيام والأسابيع القليلة القادمة مستقبل ومصير عدة مناطق شمال شرق سوريا.
وقد أفادت عدة وسائل إعلام نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأمريكية بدأت مؤخراً بتسليم ملف منطقة شرق الفرات لروسيا تدريجياً، وذلك استعداداً لمغادرة سوريا.