معركة العزم المتوقد.. الجيش الوطني يسيطر على مواقع لقوات الأسد قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي
في تطور لافت، أطلق الجيش الوطني السوري معركة العزم المتوقد في ريف حلب الشرقي ضد قوات نظام الأسد، وذلك بعد 24 ساعة من تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” التي لوح فيها باستخدام القوة ضد النظام السوري.
وأفادت عدة وسائل إعلام أن فصيلا “الجبهة الشامية وأحرار الشرقية” المنضويين تحت راية الجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، قد بدأوا عملاً عسكرياً صباح اليوم على محاور “الدغلباش” و”أبو الزندين” في ريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن مصادر محلية أن عناصر الجيش الوطني السوري قد تمكنوا من التقدم والسيطرة على بعض المواقع التابعة لقوات النظام السوري، بالإضافة لاغتنام عدة آليات عسكرية على جبهة “رادار شعالة” في ريف مدينة الباب.
هذا ولم تدلي قيادة الجيش الوطني حتى الآن بأي تصريح حول العملية العسكرية، فيما أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “معركة العزم المتوقد” للدلالة على اسم المعركة.
وجاء إطلاق الجيش الوطني للمعركة الجديدة في ظل التصريحات المتبادلة بين روسيا وتركيا حول الأوضاع في الشمال السوري، حيث هدد الرئيس التركي يوم أمس بشن عملية عسكرية في الداخل السوري ما لم يتم إيجاد حل سريع للوضع في محافظة إدلب.
وأشار الرئيس التركي في كلمة له خلال اجتماع موسع لحزب العدالة والتنمية صباح الأمس، إلى أن نظام الأسد ما زال يرتكب المجازر بحق شعبه في سوريا، وأن تركيا لم تقف مكتوفة الأيدي حيال الأوضاع في إدلب، أو أي مناطق أخرى في الداخل السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني السوري المدعوم من قبل الحكومة التركية يبسط سيطرته على مناطق واسعة في أرياف حلب الشرقية والشمالية.
وقد أطلق الجيش الوطني معركة العزم المتوقد صباح اليوم على مواقع النظام في ريف حلب الشرقي بالقرب من مدينة الباب رداً على حملة النظام السوري على المناطق المحررة قرب إدلب وحلب، وعدم استجابته للمطالب التركية بالالتزام باتفاقيتي “أستانا” و”سوتشي” المبرمتين مع روسيا.
في حين وجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الاتهامات لموسكو بعدم تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين بخصوص إدلب، وقد جاء التطور الأخير، وإطلاق الجيش الوطني لمعركة جديدة بريف حلب الشرقي، ليرسم ملامح جديدة للأوضاع الميدانية في الشمال السوري.
أردوغان: تركيا لن تقف متفرجة على ممارسات نظام الأسد في سوريا ولن تتردد باستخدام القوة العسكرية