دراسة جديدة تكشـ.ـف مصير الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية بعد أشهر!
دراسة جديدة تكشف مصير الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية بعد أشهر!
طيف بوست – فريق التحرير
استقر سعر صرف الليرة السورية خلال الشهرين الماضيين فوق مستويات الـ 5000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، وهو أكبر انخفاض تشهده الليرة السورية بقيمتها وسعر صرفها في تاريخها، وذلك في ظل توقعات جديدة برزت بخصوص مستقبل سعر الصرف.
وبرزت في الآونة الأخيرة توقعات ترجح استمرار انخفاض قيمة الليرة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، فيما أشار بعض المحللين إلى انهيار كبير ستسجله الليرة السورية بسعر صرفها أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الأشهر القليلة القادمة.
وضمن هذا السياق، نشر مركز “جسور” للدراسات دراسة جديدة سلط من خلالها الضوء على الاتجاه المتوقع لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مع نهاية عام 2022 وبداية عام 2023.
واستهل المركز دراسته بالإشارة إلى أن التحولات الأخيرة التي شهدها سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار لا يمكن النظر إليها عبر سياق أوسع من الناحية الموضوعية وأطول من الناحية الزمنية.
وأوضحت الدراسة أن الليرة السورية تعرضت لهبوط مستمر في سعر صرفها خلال العشر سنوات الماضية، مشيراً إلى أن المسار الطبيعي لليرة السورية هو الهبوط نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد واستنزاف موارد الدولة في الحـ.ـرب.
وبينت أن كافة الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي السوري الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام لم تجدِ نفعاً في تحقيق استقرار طويل الأمد بقيمة الليرة السورية، موضحة أن الإجراءات تمثلت بضبط الكتلة النقدية عبر إجبار التجار على إيداع أموالهم في المصارف، فضلاً عن التحفظ على الحـ.ـوالات الكبيرة الخاصة بهم.
ولفتت الدراسة إلى أن التفات حلفاء النظـ.ـام السوري لمشكلاتهم الاقتصادية مؤخراً، قد ساهم بشكل كبير في استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار مؤخراً ووصولها إلى أدنى مستوى في تاريخها، في إشارة إلى إيـ.ـران وروسيا.
ونوهت إلى أن الفترة المقبلة من المرجح أن تشهد زيادة في المعروض النقدي من الليرة السورية في السوق السورية إلى جانب من فقدان التجار وأصحاب رؤوس الأموال للثقة بالعملة المحلية.
اقرأ أيضاً: سوريا تنام على تريليون دولار من الثروات الطبيعية تتقاسمها 3 دول والسوريون يذوقون ويلات العوز والفقر!
وأضافت أن ما سبق من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الانهيار بسعر صرف الليرة السورية خلال الأشهر القليلة القادمة، مبينة أن الانهيار الجديد قد لا ترسم حدوده مع نهاية العام الحالي.
وختم المركز دراسته بالإشارة إلى أن الثابت الوحيد في الفترة المقبلة، وتحديداً خلال الستة أشهر القادمة، هو أن الليرة السورية ستتجه نحو مزيد من الهبوط بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.