أخر الأخبار

بعد نهاية المباحثات بين روسيا وتركيا في أنقرة.. هذه أبرز السيناريوهات المتوقعة لمصير الاتفاق بشأن إدلب

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن المباحثات مع الجانب الروسي بشأن الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار/ مارس في موسكو قد انتهت بأجواء إيجابية.

كما أشارت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم إلى أن المناقشات التي جرت في أنقرة خلال الأيام الماضية حول إدلب كانت مثمرة وبناءة.

وذكر الجانبان الروسي والتركي أن المباحثات أسفرت عن إيجاد آلية لتنفيذ الاتفاق بين البلدين بشأن إدلب، وخاصة البند الذي تحدث عن تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، حيث سيبدأ تسيير الدوريات اعتباراً من يوم غد الأحد.

وأكدت وسائل إعلام تركية أن الاتفاق بين روسيا وتركيا لا يشمل نشر نقاط مراقبة روسية جنوب الطرق الدولي “إم4″، حيث سيقتصر الدور الروسي في المنطقة على تسيير الدوريات المشتركة مع الجانب التركي.

ونشر مركز “جسور” للدراسات، دراسة تحليلية لنتائج المفاوضات الأخيرة بين روسيا وتركيا التي جرت في أنقرة خلال اليومين الماضيين، وتناولت الدراسة ست نقاط رئيسة حول نتائج المباحثات.

وذكر المركز أن من ضمن النتائج، تثبيت التفاهم حول وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، ومن ثم فسح المجال للجهود الدبلوماسية، بالإضافة لتسيير الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا من بلدة ترنبة قرب “سراقب” وحتى مدينة “أريحا”، فضلاً عن إنشاء ممر آمن على طرفي الطريق بمسافة 6 كيلومترات من كل طرف.

وأشار المركز أن الاتفاق الحالي لا يتضمن بنداً يقضي بانسحاب فصائل المعارضة من المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4″، كما أن الاتفاق لا ينص أيضاً على تراجع قوات نظام الأسد من المناطق التي دخلتها مؤخراً، وذلك بعد رفض الروس لهذا المقترح.

اقرأ أيضاً: تركيا هددت روسيا “حلب مقابل إدلب”.. صحيفة تركية تكشف عن تفاصيل جديدة حول مفاوضات أنقرة!

وحول السيناريوهات القادمة المتوقعة بشأن مصير الاتفاق بين روسيا وتركيا بخصوص محافظة إدلب، فذكر مركز “جسور” خلال الدراسة التحليلية بأن مصير الاتفاق لا يمكن أن يخرج عن ثلاثة خيارات، في مقدمتها نجاح الخطوة الأولى من تنفيذ الاتفاق، ومن ثم الانتقال لمناقشة بقية المسائل الخلافية بين الطرفين.

وأما السيناريو الثاني فتضمن عودة التصعيد مجدداً بعد فشل التوصل لحلول بين الروس والأتراك تحقق مصالحهما في المنطقة، وبحسب الدراسة فإن تركيا ستضطر حينها للتدخل عسكرياً لفرض وقف إطلاق النار بالقوة، وذلك إذا كانت قوات نظام الأسد هي التي قامت بخرق الهدنة.

فيما تمحور السيناريو الأخير الذي توقعه المركز في دراسته التحليلية حول تجديد أنقرة عمليتها العسكرية في إدلب، والعودة إلى هدف العملية عند انطلاقها ألا وهو إجبار نظام الأسد على الانسحاب إلى حدود سوتشي 2018.

ولفت المركز أن السيناريو الأخير لا يمكن أن يتحقق إلا في حال ضمن الأتراك أن الروس سوف يقفون على الحياد، ولن يتدخلوا لدعم نظام الأسد.

وأضاف أن إنجاز تركيا لتفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، من شأنه أن يعزز فرص تحقق السيناريو الأخير، خاصة في حال حصول أنقرة على دعم حقيقي.

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يعلن عن مراكز مشتركة مع روسيا في إدلب.. وهذا ما قاله حول عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات المسؤولين الروس والأتراك كانت إيجابية بعد انتهاء المباحثات في العاصمة أنقرة، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن المناقشات كانت بناءة، وستسمح بتطبيق كافة بنود الاتفاق الذي وقع في موسكو بين الرئيسين التركي ونظيره الروسي.

في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الوفد الروسي كان متفهماً، وأن المباحثات سارت بشكل جيد ومثمر، مشيرة أن أول دورية مشتركة بين روسيا وتركيا سيتم تسييرها يوم غد الأحد على الطريق الدولي “إم 4”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: