بعد الخارجية السعودية.. وزير خارجية مصر يحسم الجدل بشأن إمكانية عودة العلاقات مع بشار الأسد ونظامه!
بعد الخارجية السعودية.. وزير خارجية مصر يحسم الجدل بشأن إمكانية عودة العلاقات مع بشار الأسد ونظامه!
طيف بوست – فريق التحرير
عزز وزير الخارجية المصري “سامح شكري” موقف السعودية حيال إمكانية التواصل المباشر مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق خلال الفترة المقبلة.
وجاء حديث الوزير المصري ليؤكد وجود انسجام بين موقف القاهرة والرياض بشأن إمكانية إعادة العلاقات مع النظام السوري وعودته لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية.
وأكد “شكري” خلال كلمة له أمام مجلس النواب المصري، وجود تعقيدات بمسألة التواصل مع بشار الأسد وإعادة العلاقات بين مصر والنظام السوري.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن “شكري” قوله: “نحن جميعاً متعاطفين مع سوريا دولةً وشعباً ونرحب بتواجد السوريين في بلادنا، لكن مطلب عودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق فيها بعض التعقيد”، على حد قوله.
وأضاف: “نأمل أن تعود سوريا في أقرب وقت إلى محيطها العربي كأحد العناصر الفاعلة والهامة بما يتعلق بالأمن القومي العربي”.
وأوضح أن ذلك ربما غير ممكن في الوقت الحالي، نظراً للتداعيات التي ترتبت على عقد كامل من الحـ.ـروب في سوريا ومغادرة الكثير من أبناء الشعب السوري لبلدهم، بالإضافة إلى التدخلات الأجنبية التي رسمت حدوداً للتفاعلات السياسية الدولية والحركة الإقليمية تجاه الملف السوري.
وفي السياق ذاته، أشارت الصحف المصرية أن حديث الوزير المصري جاء رداً على مطالبة بعض أعضاء مجلس النواب المصري بفتح قنوات الحوار وإعادة العلاقات المصرية مع بشار الأسد ونظامه.
وأوضحت أن “شكري” حسم الأمر بما يتعلق بالتواصل مع بشار الأسد، نافياً إمكانية حدوث تقارب بين بلاده والنظام السوري في المدى المنظور.
فيما تحدثت عدة وسائل إعلام عربية عن وجود شبه إجماع عربي على عدم قبول تطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد في الظروف الراهنة.
وبدى واضحاً انسجام الموقف المصري مع موقف السعودية الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان آل سعود” خلال تصريحات صحفية أدلى بها قبل أيام.
وقد أكد الوزير السعودي في تصريحاته على أن عودة العلاقات مع نظام الأسد غير ممكنة طالما أنه لا ينصـ.ـاع لتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا وفق مسار جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السعودي يحسم الجدل بشأن التفاوض مع نظام الأسد ويتحدث عن الحل في سوريا
وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري لتنسجم مع مواقف العديد من الدول حول العالم التي تسعى للضغط على النظام السوري وإجباره على المضي قدماً في مسار عملية التسوية السياسية التي تنص على انتقال السلطة وما يتبعها من عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد.
ويربط معظم المحللين الموقف المصري الذي أعلنه “شكري” بالتطورات الأخيرة التي حدثت في قمة “المصالحة الخليجية” التي عقدت في مدينة “العلا” السعودية قبل أسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قد أكدت خلال قمة “العلا” على تمسكها بموقفها المتمثل برفض أي محاولات عربية لإعادة تعويم بشار الأسد ونظامه عبر إعادة العلاقات معه أو إعادته إلى جامعة الدول العربية.