أخر الأخبار

مصرف سوريا المركزي يصدر تعميماً مهماً بهدف جمع كميات كبيرة من الدولار والقطع الأجنبي!

مصرف سوريا المركزي يصدر تعميماً مهماً بهدف جمع كميات كبيرة من الدولار والقطع الأجنبي!

طيف بوست – فريق التحرير

أصدر مصرف سوريا المركزي تعميماً مهماً في الوقت الذي يشهد في سعر صرف الليرة السورية تحسناً واستقراراً بقيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، حيث يسعى البنك المركزي لاستمرار استقرار سعر صرف العملة المحلية لأطول فترة ممكنة.

وبحسب التعميم الصادر عن المصرف المركزي، فإنه تم السماح لشركات الصرافة المرخصة والعاملة في سوريا بفتح أبوابها خلال عطلة عيد الفطر، الأمر الذي لم يكن متاحاً خلال السنوات الماضية.

وحول أسباب اتخاذ مصرف سوريا المركزي هذا القرار على غير العادة، أشار خبير اقتصادي ومالي في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن البنك المركزي يريد تحقيق عدة أهداف من وراء هذا التعميم.

وأوضح الخبير المطلع على الواقع الاقتصادي في سوريا بشكل كبير أن البنك المركزي لديه تفاصيل بوجود كميات كبيرة من الدولار والقطع الأجنبي في طريقها إلى البلاد عن طريق حوالات المغتربين.

وأضاف أن تلك الحوالات ستصل إلى البلاد خلال أيام العيد، الأمر الذي يتطلب أن تفتح شركات الصرافة أبوابها خلال عطلة العيد، لاسيما في ظل إقرار عطلة رسمية طويلة في البلاد مدتها 7 أيام بمناسبة عيد الفطر.

ولفت إلى أن مصرف سوريا المركزي يهدف من خلال هذا التعميم إلى جمع أكبر كمية ممكنة من الدولار خلال فترة العيد من أجل السيطرة على سعر الصرف في فترة ما بعد العيد التي من المتوقع أن يشهد فيه سعر صرف الليرة السورية انخفاضاً كبيراً بسبب نهاية مفعول الحوالات المالية.

ونوه الخبير إلى أن البنك المركزي يريد أيضاً تحقيق هدف آخر في غاية الأهمية، ويتمثل بإيهام الجميع بأن استقرار الليرة في الفترة الماضية لا يرتبط فقط بالحوالات، وذلك من خلال الحفاظ على الاستقرار في سعر الصرف لأطول فترة ممكنة بعد فترة العيد.

اقرأ أيضاً: أرقام صادمة.. كم مليون ليرة سورية تحتاج الأسرة في سوريا للعيش بالحد الأدنى اليوم؟

ووفقاً للخبير فإن المصرف المركزي يريد من كل ذلك أن يعيد ثقة السوريين بعملتهم المحلية، وذلك بعد أن فقدوا ثقتهم بها نتيجة التقلبات الكبيرة التي تشهدها بسعر صرفها بين الفينة والأخرى دون وجود ضوابط اقتصادية تحكم اتجاهها.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الليرة السورية من غير الممكن توقع اتجاهها على المدى المتوسط والبعيد، وذلك لأن اتجاهها لا يتحكم به أي مؤشرات اقتصادية حقيقية يمكن الاعتماد عليها كما هو الحال عند الحديث عن معظم العملات حول العالم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: