أخر الأخبار

دبلوماسي مقرب من القيادة الروسية يجيب عن السؤال الأكثر جدلاً بشأن الرئيس القادم لسوريا

دبلوماسي مقرب من القيادة الروسية يجيب عن السؤال الأكثر جدلاً بشأن الرئيس القادم لسوريا

طيف بوست – فريق التحرير

نشر الدبلوماسي الروسي المقرب من القيادة الروسية “رامي الشاعر” مقالاً جديداً قدم من خلاله إجابات حول أكثر الأسئلة جدلاً بما يتعلق بمسار عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري.

وتحدث “الشاعر” في مقاله الذي نشره موقع “كلنا شركاء” تحت عنوان “من سيصبح الرئيس المعترف به لسوريا في المستقبل” عن عدة أسئلة وردته حول المقال الأخير الذي كتبه بشأن اللجنة الدستورية السورية وإمكانية أن تكون بوابةً لفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا.

وأشار إلى أن عدد من المتابعين قد طالبوه بتقييم الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية التي جرت مؤخراً في العاصمة السويسرية “جنيف”.

واعتبر “الشاعر” أن الجولة الرابعة كانت فـ.ـاشلة بكافة المقاييس نظراً لأنها أضاعت فرصة جديدة منحها المجتمع الدولي لإحراز تقدم في العملية السياسية في سوريا عبر صياغة دستور جديد للبلاد يمهد للبدء بعملية الانتقال السياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ولفت الدبلوماسي الروسي ذو الأصول الفلسطينية إلى أن الوفود المشاركة في الجولة الرابعة من مباحثات اللجنة الدستورية قد بحثوا ثلاث ملفات أساسية لا علاقة لها بصياغة دستور جديد لسوريا.

وأشار إلى وجود عملية خلط أوراق بما يخص المسار السياسي للملف السوري، منوهاً أن أطرافاً في دمشق وآخرين تابعين للمعارضة السورية يقودون تلك العملية التي من شأنها أن تعـ.ـرقل أي جهود للتوصل إلى حل للأوضاع في البلاد.

وأضاف أن تلك الأطراف سواءً التابعة للنظام أو المعارضة، هي أطراف لا تهمها سوى مصالحها، ولا ارتباط لها بالمصلحة الوطنية أو بمصالح معظم أبناء الشعب السوري.

ورأى “الشاعر” أن الأيام القليلة القادمة ستحمل في طياتها تفاقماً للخـ.ـلافات في أوساط المعارضة السورية، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على مسار الحل السياسي وأعمال اللجنة الدستورية والمهام الملقاة على عاتقها.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن الشخصية التي تعدها روسيا لتكون الحلقة المفصلية في مرحلة ما بعد الأسد

وفي ضوء ما سبق، أشار الدبلوماسي المقرب من القيادة الروسية إلى أن أي تراجع يتعلق بأعمال لجنة إعادة صياغة الدستور السوري من شأنه أن يخلط الأوراق مجدداً بشأن عملية التسوية السياسية في سوريا.

وأكد أن المجتمع الدولي لن يعترف بشرعية أي انتخابات رئاسية لتحديد من سيصبح رئيساً لسوريا في المستقبل إلا وفق المسار السياسي المحدد من قبل الأمم المتحدة والذي ينص على أن الانتخابات المقبلة في سوريا يجب أن تجرى تحت إشراف أممي وبوجود مراقبين دوليين.

وعليه فإن وجود رئيس لسوريا يحظى باعتراف دولي لن يكون متاحاً في ظل الظروف الراهنة، وهي وجهة النظر التي أراد الكاتب إيصالها عبر المقال.

اقرأ أيضاً: خطوة استباقية.. تحرك عسكري روسي جديد لقطع الطريق أمام تركيا شمال سوريا

واختتم “الشاعر” مقاله بالإشارة إلى أن النظام السوري عليه أن يبادر ويتحمل المسؤولية أمام شعبه، نظراً لأنه المسؤول الرئيسي عن كل ما يخص سوريا ومواطنيها.

ونوه أن على النظام في دمشق أن يعمل على إنهاء معـ.ـاناة الشعب السوري والابتعاد عن كل المحاولات التي من شأنها المماطلة وخلط الأوراق وكسب المزيد من الوقت، بما في ذلك تجاهل القرارات الأممية وما تم التوصل إليه في مؤتمر “سوتشي” ومسار “أستانا”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: