مصدر رسمي يفضح المستور حول الاستثمارات والانتعاش الاقتصادي ويكشف حقيقة الانفراجات في سوريا
مصدر رسمي يفضح المستور حول الاستثمارات والانتعاش الاقتصادي ويكشف حقيقة الانفراجات في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انتعاش اقتصادي كبير قادم في سوريا، بالإضافة إلى تقارير أشارت إلى وجود رغبة لدى الكثير من المستثمرين العرب والخليجيين والأجانب في افتتاح مشاريع استثمارية ضخمة تقدر قيمتها بملايين ومليارات الدولارات.
ورغم تداول مثل هذه الأخبار على نطاق واسع على المواقع والصفحات السورية إلا أن المشهد لا يزال ضبابياً في ظل عدم ترجمة تلك الأنباء على أرض الواقع، حيث تستمر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالتردي والتحول من سيء إلى أسوأ يوماً بعد يوم.
وضمن هذا السياق، فضح مصدر رسمي سوري المستور حول الاستثمارات والانتعاش الاقتصادي في سوريا، كاشفاً حقيقة الانفراجات التي تتحدث عنها عدة صفحات ومواقع سورية في الآونة الأخيرة.
وقال عضو غرفة تجارة دمشق “ياسر كريم” إن الحديث عن الانتعاش الاقتصادي في سوريا بالطريقة التي تشير إليها بعض المواقع والصفحات لا تمت للواقع بأي صلة، مقللاً من أهمية تلك الأحاديث.
وأشار إلى أن الحديث في الفترة الحالية عن استثمارات ضخمة وتحسن اقتصادي نوعي يبقى مجرد حديث بعيد عن الواقع الحالي في سوريا.
ولفت إلى أن الحديث عن الاستثمارات الضخمة والتحسن الاقتصادي لا يتناسب مع الواقع الحالي في سوريا من الناحية الاقتصادية، حيث لا يوجد خطة واضحة أو هوية اقتصادية، الأمر الذي يجعل السوق في حالة من الانكماش والتريث.
وحول الوضع الاقتصادي حالياً في سوريا، نوه “كريم” إلى أن اقتصاد سوريا في المرحلة الحالية يمر في فترة انتظار حيث لا وجود لنهج أو هوية اقتصادية أو خطط مستقبلية واضحة المعالم، إذ أن الأسواق المحلية تشهد حالة من الانكماش الحاد، فضلاً عن تضخم كبير في أسعار مختلف السلع والمواد والخدمات، لاسيما الأساسية منها.
اقرأ أيضاً: رفع أجور وأسعار الاتصالات والانترنت قريباً في سوريا.. 1.5 مليون لتر ديزل شهرياً لتأمين استمرارية الخدمات
وأفاد إلى أن التغيير الاقتصادي في سوريا مجرد كلام وحبر على وروق إلى جانب أن الحديث عن الانفراجات الاقتصادية والاستثمارات الضخمة لا يزال مجرد وهم وبعيد كل البعد عن الواقع في البلاد.
وختم “كريم” حديثه لوسائل إعلام محلية سورية مؤكداً أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي عودة لرؤوس الأموال والرؤوس الاقتصادية إلى سوريا وسط حالة من عدم الاستقرار في السوق.