مشاريع عربية جديدة لدعم الاقتصاد السوري وحديث عن نهضة اقتصادية كبرى قادمة في سوريا
مشاريع عربية جديدة لدعم الاقتصاد السوري وحديث عن نهضة اقتصادية كبرى قادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر عربية رسمية عن محادثات مهمة جرت بين أربع دول عربية تستضيف لاجئين سوريين على أراضيها، وهي مصر ولبنان والأردن والعراق، وذلك لدعم الاقتصاد السوري عبر تأمين تمويل لجهود ومشاريع التعافي المبكر في سوريا من خلال خطة موحدة بين تلك الدول.
وأوضحت المصادر أن المحادثات بين الدول العربية تم الاتفاق خلالها على خارطة طريق موحدة للتواصل مع دمشق من أجل تنسيق جهود دعم مشاريع التعافي المبكر في سوريا وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن.
وبينت أن لبنان ولأول مرة قام بتقديم خارطة طريق وخطة عمل واضحة لتنظيم ملف اللاجئين السوريين، حيث تتضمن الخطة التنسيق بين الجهات المعنية في الدول الأربعة والتواصل الدائم فيما بينها للبدء بخطة التعافي المبكر في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات بين الدول العربية ركزت على ضرورة فصل ملف اللاجئين عن أي اعتبارات سياسية، بالإضافة إلى أهمية إنشاء مناطق آمنة في سوريا تمكن السوريين من العودة إليها بشكل آمن وطوعي.
وبحسب المصادر فإن هناك موافقة من قبل الدول العربية الوازنة مثل المملكة العربية السعودية على خارطة الطريق العربية الجديدة لدعم مشاريع التعافي المبكر وتحقيق نهضة اقتصادية في سوريا تهيئ الظروف لعودة السوريين إلى ديارهم خلال الفترة المقبلة.
كما أشارت إلى وجود توافق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول النقاط الأساسية في الخطة العربية الجديدة الرامية لتحقيق استقرار اقتصادي في سوريا عبر دعم جهود مشاريع التعافي المبكر.
ونوهت إلى أن الخطة ستركز في بادئ الأمر على توفير الحد الأدنى من البنية التحتية اللازمة لعودة السوريين إلى بلادهم وعيش حياة كريمة فيها عبر إعادة تأهيل البلدات والمدن وإعادة إعمارها إلى جانب تنفيذ مشاريع محلية متنوعة من شأنها أن تنهض بالاقتصاد السوري.
وأكدت المصادر أن الأطراف المجتمعة لديها دراية تامة وإدراك كامل بأن عودة السوريين إلى بلادهم يبقى أمراً مرتبطاً بإعادة البنية التحتية الضرورية وتأهيل المرافق الخدمية وتحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
اقرأ أيضاً: هدية ثمينة جديدة من السعودية لسوريا.. ماذا وصل إلى مطار دمشق الدولي؟
وتأتي أهمية الحديث عن خارطة الطريق العربية الجديدة لدعم مشاريع التعافي الاقتصادي المبكر في سوريا كونه يتزامن مع خطوات سعودية وخليجية مهمة في إطار إعادة العلاقات مع دمشق وتقديم بعض الدعم للجانب السوري، فضلاً عن إعادة فتح السفارات والقنصليات في البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد أرسلت معدات مهمة لصيانة الطائرات السورية المدنية المتوقفة عن العمل قبل موسم الحج، حيث أشارت مصادر رسمية في مؤسسة الخطوط الجوية السورية أن المعدات عبارة عن هدية سعودية وصلت إلى دمشق عن طريق مملكة البحرين.