مسؤول روسي: سنواصل عملياتنا في إدلب.. ومباحثات هاتفية بين “لافروف” و”جاويش أوغلو” بشأن سوريا وليبيا
أكد سفير روسيا لدى نظام اﻷسد “ألكسندر يفيموف” أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في إدلب دون تردد تحت شعار مكافحة “الإهـ.ـارب” والجماعات “المتطرفة”، وفق تعبيره.
واعتبر السفير الروسي في دمشق، أن الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في موسكو مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، لا يعني إلغاء العمليات العسكرية ضد من وصفهم بـ “الإرهـ.ـابيين”.
وقال “يفيموف” في لقاء مع صحيفة “الوطن” التابعة لنظام اﻷسد: إن “الرؤية الروسية بشأن اتفاق الهدنة في محافظة إدلب، لا يلغي ضرورة مواصلة ملاحقة الإرهـ.ـابيين هناك بلا هوادة”.
وأوضح المسؤول الروسي أن بلاده تؤكد على ضرورة ما وصفه “بإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت ممكن”.
ونفى “يفيموف” أن تكون محافظة إدلب ملجأً أخيراً للمعارضة السورية المعتدلة، بل هي “معقل الإرهـ.ـابيين والمجـ.ـرمين الذين لا يجوز التسامح بوجودهم إلى الأبد.” على حد تعبيره.
أما بالنسبة للتقارير التي أشارت إلى بعض التغيير في موقف روسيا حيال نظام الأسد، قال “يفيموف” إن العلاقات مع النظام السوري أقوى اليوم مما كانت في أي وقت مضى”.
وأضاف: “العلاقات مع سوريا تتميز بطابع الصداقة، كما أنها علاقة استراتيجية بالنسبة لكلا الجانبين، وهي الآن قوية أكثر من ذي قبل”.
واعتبر “يفيموف” أن تلك التقارير الإعلامية لا تتعدى كونها إشاعات لا أساس لها من الصحة، مضيفاً: إن “الذين يواصلون قراءة التعاون بين روسيا وسوريا على هذا الشكل، هم في الحقيقة يقومون بعملية تشويه إعلامي ليس إلا”.
وتابع قائلاً: إن “الأطراف المعنية بالملف السوري، وبعد فشلها في تحقيق أهدافها بالطرق العسكرية في سوريا، بدأت تحاول الضغط سياسياً على النظام السوري، وكذلك عبر العقـ.ـوبات الاقتصادية الغير مسبوقة”.
هذا وقد اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عنها منذ أيام، فصائل المعارضة في إدلب بخرق الهدنة، وذلك تزامناً مع استمرار قوات نظام الأسد بمحاولة التقدم في ريف المحافظة الجنوبي، دون أن يشير البيان الروسي إلى خروقات قوات النظام.
اقرأ أيضاً: الكشف عن النصائح التي قدمها فاروق الشرع لـ “بشار الأسد” مع بداية الثورة.. رد فعل الأخير كان صادماً..!
وفي شأن ذي صلة، أجرى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ونظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” مساء يوم أمس مباحثات هاتفية بشأن سوريا وليبيا.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً صباح اليوم، قالت فيه: “تم التأكيد على أهمية الوقف الفوري للأعمال العسكرية واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة أطراف الصراع في ليبيا”.
وأضاف البيان: “إن الهدف من استئناف العملية السياسية، هو تسوية الأوضاع في ليبيا، وذلك بناءً على أسس مخرجات مؤتمر برلين التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي وأصدر قراراً بهذا الشأن”.
أما بالنسبة للملف السوري، فقد أكد الوزيران على مواصلة الجهود الرامية إلى تطبيق بنود البروتوكول الموقع بين الرئيسين مطلع شهر آذار/ مارس الفائت بخصوص محافظة إدلب، وذلك وفقاً لبيان الخارجية الروسية.
كما أوضح “لافروف” و”جاويش أوغلو” أن بلادهما تلتزم بشكل تام بالاتفاقات الموقعة في “أستانا”، وشددا على أهمية التحضير لقمة جديدة من المقرر عقدها في طهران.
وأشار الوزيران إلى ضرورة تعزيز التعاون بما يخدم التسوية المتكاملة للأوضاع في سوريا بدعم المجتمع الدولي، وذلك وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وجاء في البيان أن هذه المباحثات الهاتفية تأتي استكمالاً للاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيسَي البلدين “فلاديمير بوتين” و”رجب طيب أردوغان” منذ عدة أيام.
اقرأ أيضاً: رياض حجاب: بشار الأسد مصدر الفساد في سوريا.. وصراع في الكواليس يجري بين أسماء وماهر الأسد
هذا وقد جرى في 18 أيار/ مايو الجاري، اتصال هاتفي بين “بوتين” و”أردوغان” تباحثا خلاله الأوضاع بشأن الملفات المشتركة بين روسيا وسوريا، خاصة ملفا سوريا وليبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الشرعية في ليبيا استطاعت في الآونة الأخيرة نتيجة دعم تركيا أن تواجه الدعم الروسي لقوات “حفتر”، الأمر الذي دفع “موسكو” للعودة إلى استخدام نبرة الوعيد والتهـ.ـديد بما يتعلق بالوضع الميداني في محافظة إدلب.