مسؤول تركي كبير يطمئن أهالي إدلب ويوضح سياسة بلاده في سوريا..!
مسؤول تركي كبير يطمئن أهالي إدلب ويوضح سياسة بلاده في سوريا..!
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى مستشار “حزب العدالة والتنمية” التركي الدكتور “ياسين أقطاي” المقرب من دائرة صنع القرار في تركيا لقاءً صحفياً مصوراً بثه “تلفزيون سوريا” يوم أمس، تحدث من خلاله عن التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري، خاصة بما يتعلق بالوضع الميداني في محافظة إدلب.
وأوضح “أقطاي” خلال اللقاء السياسة التي تتبعها الدولة التركية حيال التعامل مع الأوضاع في سوريا في ظل متغيرات نشهدها بشكل يومي على الأرض في المنطقة الشمالية من البلاد.
وحول إمكانية أن تتخلى تركيا عن مناطق جديدة شمال غرب سوريا، أو تقدم بعض التنازلات للجانب الروسي، طمئن المسؤول التركي أهالي محافظة إدلب والشمال السوري، مشيراً أن تركيا لم ولن تتنازل عن إدلب في أي حال من الأحوال.
جاء ذلك خلال إجابته على سؤال بشأن سحب تركيا لبعض نقاط المراقبة من المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، حيث أكد أن تركيا ستحافظ على المناطق المحررة شمال سوريا والتي باتت ملجأً للسوريين الذين نـ.ـزحوا من ظـ.ـلم روسيا ونظام الأسد والجماعات التابعة لهما، على حد تعبيره.
وشدد أن التحركات التركية الأخيرة وإخلاء بعض القواعد العسكرية التركية شمال سوريا، يندرج في إطار إعادة الانتشار والتحرك المؤقت، ولا يمكن اعتباره انسحاب نهائي من الأراضي السورية.
وانتقد “أقطاي” الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة بما يتعلق بالملف السوري، منوهاً إلى أن واشنطن غير جادة في وضع حد لنظام الأسد وممارساته بحق أبناء الشعب السوري.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي السابق الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري”، ربما كانت له بعض المواقف التي تتوافق مع سياسية تركيا في سوريا، لكنه في نهاية الأمر لم يتمكن من تغيير النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة في سوريا، خاصة بما يتعلق بالعلاقة مع تنظيم “حزب العمال الكردستاني”.
اقرأ أيضاً: مزاعم روسية جديدة حول إدلب.. وحديث عن خدمة قدمها الجيش الأمريكي لـ”تحرير الشام” شمال سوريا.. ما هي؟
أما بخصوص الانتقادات الموجهة إلى تركيا بسبب تأخرها باتخاذ قرار التدخل في سوريا على عكس ملفي “ليبيا” وإقليم “قره باغ”، اعتبر “أقطاي” أن هذا الانتقاد غير منصف على الإطلاق”.
وأوضح أن تواجد تركيا على الأراضي الليبية له شرعية دولية، نظراً لتدخل تركيا بناءً على دعوة موجهة من قبل الحكومة الشرعية هناك، كما أن التدخل التركي في أذربيجان جاء دعماً لدولة شرعية، وفق تعبيره.
وأضاف: “أما تدخلنا في سوريا كان باستخدام خطاب الحفاظ على أمن تركيا القومي، نظراً لأن المواجـ.ـهات جرت قرب حدودها الجنوبية”.
وأكد المسؤول التركي في معرض حديثه أن سياسة بلاده حيال الأوضاع في سوريا لن تتغير، كما أنها لن تتأثر بوصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض خلفاً لـ”دونالد ترمب”.
اقرأ أيضاً: المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكية يوضح إمكانية التطبيع مع نظام الأسد ويشير إلى الحل في إدلب
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعد من اللاعبين الأساسين في الملف السوري، حيث تسيطر القوات التركية على مساحات واسعة في المنطقة الشمالية من سوريا.
كما أنها من أكثر الدول حول العالم التي استقبلت لاجئين سوريين، حيث يقدر عددهم بأكثر من 3.5 مليون لاجئ.