مسؤول أمريكي يتحدث عن مصير بشار الأسد ويضع المعارضة أمام ثلاثة سيناريوهات
مسؤول أمريكي يتحدث عن مصير بشار الأسد ويضع المعارضة أمام ثلاثة سيناريوهات
طيف بوست – متابعات
صرح المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “فريدريك هوف” متحدثاً عن شرعية النظام السوري، وحول مصير “بشار الأسد” المنتظر خلال المرحلة المقبلة.
وفي الوقت نفسه وضع “هوف” المعارضة السورية أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة عليها التحضير لها في الأيام القادمة تحسباً للمتغيرات المفاجئة التي قد تطرأ بشأن الملف السوري.
ونقل “المجلس الأطلسي” عن “هوف” قوله: “إن الأسد فقد الشرعية بشكل كامل، وبات غير ملائم إطلاقاً للمرحلة المقبلة”، معتبراً أن هذا الأمر أصبح واضحاً للجميع بما في ذلك المقربين من رأس النظام السوري.
وأضاف: “إن العائلة الحاكمة في سوريا بدأت تتنازع من أجل الحصول على ما تبقى من أموال”، في إشارة إلى الخلافات الحاصلة بين “بشار الأسد” وابن خاله رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف”.
ونشر “هوف” ورقة بحثية على موقع “الأتلانتيك”، سلط من خلالها الضوء على الخيارات المطروحة على طاولة المعارضة السورية خلال الفترة القادمة، وجاء البحث تحت عنوان: “المعارضة السورية إما أن تنتقل أو تحلّ نفسها أو تكون في خدمة الآخرين”.
وحول تلك السيناريوهات تساءل “هوف” عن مدى قدرة المعارضة خارج سوريا على لعب أدوار سياسية بناءة في حال بدأ نظام الأسد بالانهيار.
ولم يرفع “هوف” من سقف توقعاته، حيث رجح أن لا تكون نهاية “الأسد” قريبة، وذلك يعود لاعتقاده أن الروس والإيرانيين لن يفرطوا به بسهولة.
واستدرك قائلاً: “على الرغم من ذلك، فهناك أحاديث تقول أن طهران قد سئمت من مغامرتها الخارجية المرتفعة التكاليف، وربما تفكر في المرحلة القادمة بفك الارتباط مع نظام الأسد”، معتبراً أن في ذلك الوقت من الممكن الحديث عن مصير “بشار الأسد” وأن دوره انتهى في سوريا.
وأكد “هوف” أن الحال في روسيا لا يختلف كثيراً، مشيراً إلى أن المسؤولين الروس توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الأسد ربما يكون أسوأ عمـ.ـيل يمكن تخيله.
وأوضح أن عدد من المسؤولين الروس يواجهون حقيقة جديدة تتمثل باختلاف مصالح الأمن القومي الروسي مع المصالح السياسية الشخصية للرئيس “فلاديمير بوتين” بشأن الملف السوري.
اقرأ أيضاً: ثلاثة خيارات أمام روسيا وتركيا في إدلب.. والجيش التركي يستعد لردع نظام الأسد مجدداً
واعتبر “هوف” أن القيادة الروسية ستكون في وضع أفضل بكثير في حال انتقلت السلطة في سوريا إلى حكومة وحدة وطنية لا تدخل في مكوناتها الشخصيات المعروفة بولائها لنظام الأسد، موضحاً أن ذلك مرهون بتعهد الحكومة الجديدة بالحفاظ على المصالح والامتيازات الروسية في سوريا.
وأشار أنه على الرغم من إدراك “بوتين” للحقائق السابقة، إلا أنه ما زال يرى في “بشار الأسد” دليلاً أولاً لمزاعمه السياسية محلياً ودولياً، حيث يسوق “بوتين” لفكرة أن الأسد قد أعاد موسكو إلى وضع القوة العظمى.
وأضاف: “إن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، قد تجبر بوتين أخيراً على قبول فكرة التخلي عن بشار الأسد، بعد تيقنه أن الأخير لا يمكن أن يصلح لقيادة المرحلة المقبلة المليئة بالمتغيرات”.
ووفقاً للتقرير الذي نشره “المجلس الأطلسي” فإن أي تحرك للإطاحة برأس النظام السوري “بشار الأسد” لا بد أن يبدأ من داخل النظام نفسه، عبر عملية تقودها وتشرف عليها روسيا بشكل مباشر.
وحول السيناريوهات المطروحة أمام المعارضة السورية، يرى “هوف” أن لدى المعارضة ثلاثة خيارات، فإما أن توسع قاعدتها السياسية عبر دعوة شخصيات معارضة من الداخل والخارج لمناقشة مسألة ترتيب حكومة وحدة وطنية.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يؤجر ذاكرة السوريين.. ومغردون يعلقون: انتظروا تأجير القصر الجمهوري..!
أو أن تحل المعارضة نفسها عبر عدم تبنيها موقفاً موحداً خلال المرحلة المقبلة، أما الخيار الأخير فيتمثل بأن تضع المعارضة السورية نفسها في خدمة الآخرين، في إشارة إلى روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم المسؤول الأمريكي ورقة البحث التي أعدها، بطرح سؤال حول مدى استعدادات وتحضيرات المعارضة السورية للعب دور بناء في المرحلة المقبلة، خاصة في حال حصل انهيار مفاجئ لنظام الأسد.