مسؤول أمريكي كبير يكشـ.ـف سر هرولة العرب نحو بشار الأسد ويتحدث عن صفقة كبرى بقيادة أمريكا!
مسؤول أمريكي كبير يكشـف سر هرولة العرب نحو بشار الأسد ويتحدث عن صفقة كبرى بقيادة أمريكا!
طيف بوست – فريق التحرير
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى تفاصيل ومعلومات جديدة حول الطريقة التي تتعامل فيها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع الملف السوري، لاسيما التطورات الأخيرة التي شهدها هذا الملف والمتمثلة بهرولة العديد من الدول العربية لإعادة العلاقات مع بشار الأسد ونظامه.
وأشار المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جويل رايبورن” أنه على الرغم من حديث المسؤولين الأمريكيين في وسائل الإعلام حول رفض واشنطن لمساعي التطبيع العربي مع النظام السوري، إلا أن ذلك ما كان ليتم لولا موافقة إدارة “بايدن”، وفق وصفه.
وكشف المسؤول الأمريكي الذي يملك خبرة واسعة في الشأن السوري عن صفقة كبرى أبرمتها الإدارة الأمريكية الحالية منحت بموجبها الضوء الأخضر للدول العربية من أجل إعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وجاء ذلك خلال جلسة استماع حول الملف السوري استضافتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، حيث قال خلالها “رايبورن”: “إن السيـ.ـاسية الأمريكية الحـ.ـالية في سوريا بأزمـ.ـة في ظل تجنب إدارة بايدن صياغة استراتيجية متمــ.ـاسكة”.
ولفت المسؤول الأمريكي في سياق حديثه خلال الجلسة إلى أن السياسية الأمريكية الحالية بشأن الملف السوري أدت بوضوح إلى وضع المصالحة الأمريكية هناك بخــ.ـطر.
وأوضح أن الإشارات المتناقضة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية قد شجعت الدول العربية لاختيار إبرام صفقات مع النظام السوري والهرولة باتجاه التطبيع مع بشار الأسد، مشيراً أن الموقف الأمريكي يمكن اعتباره ضوء أخضر صمني تم منحه للعواصم العربية.
ونوه “رايبورن” أن مصادر إقليمية أفادت أنه عندما تساءلت الدول العربية عن موقف واشنطن من التواصل مع النظام السوري بغرض التطبيع وإعادة العلاقات معه، فإن مسوؤلين رفيعي المستوى في إدارة بايدن منحوهم الضوء الأخضر بشكل ضمني وغير معلن.
ووفقاً للمسؤول الأمريكي فإن المسؤولين الأمريكيين قالوا للمسؤولين العرب بأن واشنطن تفضل أن تقوم الدول العربية بالاتصال مع نظام الأسد مقابل أن ترعى روسيا صفقة بين تركيا ونظام الأسد مم شأنها أن تؤدي إلى ثني تركيا عن القيام بأي عمل عسكـ.ـري ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبر شريكاً مهماً للولايات المتحدة في منطقة شرق الفرات.
وأكد “رابيورن” في معرض حديثه إلى أن المسؤولين الأمريكيين الكبار أعطوا انطباعات واضحة للدول العربية التي سألت عن موقف واشنطن من التطبيع مع الأسد، بأن أمريكا تفضل هذه الخطوة، الأمر الذي دفع عدة دول عربية للهرولة باتجاه التواصل مع بشار الأسد.
وطالب المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا بضرورة العمل على محاسبة نظام الأسد وتطبيق مختلف العقـ.ـوبات الأمريكية التي تم فرضها على دمشق خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: “تسوية شاملة في سوريا قريباً”.. 5 مطالب وضعها وزير الخارجية السعودي على طاولة بشار الأسد!
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك مختلف الوسائل التي من شأنها إلزام النظام السوري على المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وختم المسؤول الأمريكي حديثه مؤكداً على وجوب أن تتخذ أمريكا قراراً يمنع كافة الدول من تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، منوهاً أن الوقت قد حان للولايات المتحدة الأمريكية لأن تلعب دوراً مهماً وتتخذ إجراءات حاسمة لفرض وتطبيق العقـ.ـوبات المفروضة على دمشق.
