مزارع سوري يحقق نجاحاً باهراً بعد تمكنه من زراعة نبتة برية بفناء منزله ويبيع اللتر من زيتها بـ 50 دولار (فيديو)
مزارع سوري يحقق نجاحاً باهراً بعد تمكنه من زراعة نبتة برية بفناء منزله ويبيع اللتر من زيتها بـ 50 دولار (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت حاجة المزارعين في عدة مناطق سورية خلال السنوات الماضية لزراعة نباتات جديدة تتميز بعوائدها الضخمة، وذلك في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، فضلاً عن عدم قدرتهم على تحقيق مكاسب مادية جيدة من الزراعات التقليدية التي تراجعت بقوة مؤخراً.
وقد حاول العديد من المزارعين السوريين تجربة زراعة نباتات برية لا تنمو عادة إلا بشكل عشوائي في الطبيعية، وبالفعل نجح مزارع سوري من تحقيق نجاح باهر بعد تمكنه من زراعة نبتة برية بفناء منزله في الشمال السوري.
ونجح المزارع الذي عرف عن اسمه بـ”ابو حسين” من زراعة نبتة الزعتر البري بمساحة أرض صغيرة يملكها قرب منزله، وذلك بعد عدة تجارب أجرها حتى نجح أخيراً في زراعة هذه النبتة التي كان الحصول عليها حصيراً من البراري والمرتفعات الجبلية.
ويعتمد “أبو حسين” بالدرجة الأولى على استخراج زيت الزعتر البري ومن ثم يعرضه للبيع في السوق، حيث يحقق أرباح معتبرة نظراً لأن هذا النوع من الزيت باهظ الثمن بسبب كثرة الطلب عليه محلياً وعالمياً.
وبحسب مصادر محلية فإن سعر الليتر الواحد من زيت الزعتر البري يصل في بعض الأحيان إلى نحو 50 دولار أمريكي، وذلك وفقاً لجودة الزيت المستخرج.
وأشارت المصادر أن نبتة الزعتر البري تعتبر من النباتات الجبلية إلا أن عدد من المزارعين ق تمكنوا أخيراً من تدجينها وزراعتها في حدائق منازلهم أو في أراضيهم وحققوا نتائج باهرة.
وبينت أن نبتة الزعتر البري تعرف علمياً تحت مسمى “Thymus capitatus” ويتراوح ارتفاع كل شجيرة منها بين 20 حتى 150 سنتمتر، حيث تكون جذوعها متفرعة وأوراقها صغيرة الحجم.
كما لفتت التقارير إلى أن نبتة الزعتر البري تعتبر من النباتات العطرية، مشيرة إلى أن موطن هذه النبتة الأصيل هو المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضاً: توثيق أنواع جديدة ونادرة من الطيور البرية لأول مرة في سوريا (فيديو)
وحول أسباب السعر المرتفع الذي يباع فيه الزيت المستخرج من الزعتر البري، أكدت التقارير أن ذلك يعود نظراً للفوائد السحرية لهذا النوع من الزيت.
وأوضحت أن لزيت الزعتر البري في وقتنا الحاضر عدة استخدامات، لاسيما بما يتعلق بمستحضرات التجميل، حيث تتسابق شركات صناعة المكياج ومواد التجميل للحصول عليه.
وإلى جانب ذلك يستخدم زيت الزعتر البري في عدة مجالات مثل الغذائي والطبي، فضلاً عن استخدامه كعلاج للعديد من الأمـ.راض، وفي مقدمتها علاج ديدان الأمعاء بشكل فعال جداً.
ووفقاً للتقارير فإن زيت الزعتر البري يعد من أهم الزيوت الطبيعية التي يتم استخراجها من النباتات، مشيرة إلى أن زراعته لاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط نظراً لكثرة الطلب عليه.
