مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة جداً تباع الثمرة الواحدة منها بـ 600 دولار
مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة جداً تباع الثمرة الواحدة منها بـ 600 دولار
طيف بوست – فريق التحرير
اتجه معظم المزارعين في سوريا إلى زراعة أصناف جديدة من الأشجار والمزروعات التي لم يكن من المألوف زراعتها في أراضيهم، لاسيما الأشجار والمزروعات الاستوائية التي تحتاج إلى ظروف مناخية معينة من أجل أن تنمو وتثمر وتدر أرباح على المزارعين.
ومع التغيرات المناخية التي طالت معظم أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، جرب العديد من المزارعين السوريين زراعة أصناف مميزة من الفاكهة الاستوائية، حيث نجح بعضهم نجاحاً منقطع النظير وحول زراعة بعض الأشجار الاستوائية إلى مشاريع استثمارية مهمة.
وفي تقريرنا اليوم، سنسلط الضوء على قصة مزارع سوري أبدع في زراعة فاكهة نادرة جداً تتميز بأنها تنتج ثمار كبيرة الحجم، حيث يصل سعر الثمرة الواحدة منها ذات الوزن الكبير إلى أكثر من 600 دولار أمريكي.
وبحسب مصادر محلية، فإن المزارع السوري ينحدر من أرياف مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية في سوريا، حيث نجح المزارع الذي يدعى “أبو رشيد” من زراعة فاكهة “الكاكايا” التي تعرف في معظم دول العالم باسم “جاك فروت”.
ولفتت المصادر إلى أن هذا النوع من الفاكهة قد لاقى شعبية واسعة وشهرة كبيرة على مستوى العالم في السنوات القليلة الماضية، وذلك نظراً لأن فوائد فاكهة الكاكايا لا تعد وتحصى، بالإضافة إلى مذاقها المحبب والفريد من نوعه.
وأضافت بأن الثمرة الواحدة من فاكهة الكاكايا يصل وزنها في بعض الأحيان إلى 40 كيلو غراماً، وفي حال وصلت إلى هذا الوزن فإن سعرها يلامس 1000 دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن الثمار التي يتراوح وزنها بين 20 حتى 30 كيلو غرام تباع بسعر يتراوح بين 400 حتى 600 دولار أمريكي، وذلك في حال التصدير إلى الخارج، لاسيما إلى دول الخليج العربي.
ووفقاً للتقارير فإن هذا النوع من الأشجار الاستوائية يعتبر من الفاكهة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة في حال توسع إنتاجه بشكل أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة، لاسيما في ظل توجه بعض رجال الأعمال نحو الاستثمار بمثل هذه المشاريع المربحة.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار المزارع السوري إلى أنه قرر زراعة هذا النوع من الفاكهة بعد أن شاهد الكثير من التسجيلات المصورة التي تشرح طريقة زراعته، فقرر بالفعل خوض التجربة وزراعة أول شجرة كاكايا في المنطقة الساحلية في سوريا منذ نحو عقد من الزمن.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يبهر العالم بعد ابتكار تقنية لا مثيل لها في مجال توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية
وأفاد أنه وبعد نجاح تجربة زراعة الشجرة وإنتاجها لثمار كبيرة الحجم، قرر فيما بعد زراعة مساحات جيدة من حقله بهذا النوع من الأشجار الاستوائية، الأمر الذي زاد من إنتاجية الأرض، وبالتالي ارتفعت الأرباح بشكل كبير.
وختم المزارع حديثه منوهاً أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، متوقعاً لأن تتضاعف أرباحه مع فتح الحدود السورية والسماح بالتصدير إلى الخارج بشكل سلس وسهل دون الحاجة إلى تقاسم الأرباح مع الجهات الرسمية كما كان يحدث طيلة السنوات الماضية.