وداعاً لانقطاع الكهرباء والفواتير.. محطات بحرية عائمة لتوليد الكهرباء في سوريا.. ما قصتها؟
وداعاً لانقطاع الكهرباء والفواتير.. محطات بحرية عائمة لتوليد الكهرباء في سوريا.. ما قصتها؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر إعلامية محلية أن سوريا على موعد مع استقبال محطات بحرية عائمة لتوليد الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن وصول المحطات من شأنه أن يحسن واقع الكهرباء في البلاد بشكل كبير وأن يجعل السوريين يقولون وداعاً لانقطاع التيار الكهربائي والظلام.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء السورية نشرته اليوم الثلاثاء الموافق لـ 7 كانون الثاني/ يناير الجاري، فإن سوريا تستعد حالياً لاستقبال سفينتين تحملان محطات عائمة لتوليد الكهرباء، مشيرة أن السفن قادمة من قطر وتركيا.
وأوضحت أن السفينتين ستعملان على توليد طاقة كهربائية تقدر بـ 800 ميغاوات، أي ما يعادل نصف ما تقوم محطات توليد الكهرباء في سوريا بتوليده خلال الفترة الحالية في البلاد.
من جهته، أكد مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، “م. خالد أبو دي” أن الكهرباء التي سيتم توليدها من المحطات العائمة ستساهم في زيادة حصة السوريين من الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
ولفت إلى أن الجهات المعنية تقوم حالياً على تأمين خطوط نقل من أجل نقل الطاقة الكهربائية من مكان رسو محطات التوليد العائمة قابلة السواحل السورية إلى محطات توليد الكهرباء.
وأشار إلى أن الخطوط التي ستنقل الكهرباء يجري العمل على مدها من السفن إلى أقرب محطة تحويل من أجل توصيل الكهرباء المنتجة إلى الشبكة الكهربائية العامة.
وأفاد بأن قطاع الكهرباء في سوريا تعرض لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، لاسيما محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي، منوهاً أن العمل جاري حالياً من أجل إعادة تأهيل كامل محطات التوليد وإعادتها إلى الخدمة من جديد في أقرب وقت ممكن.
وأفاد المهندس أن الوزارة تعمل على قدم وساق من خلال خطط قصيرة وطويل المدى من أجل تحسين واقع الكهرباء في البلاد وتخفيف من معاناة السوريين.
وأضاف أن الخطط القصيرة تعتمد على جهود الطوارئ لزيادة حصة الأهالي من الطاقة الكهربائية، بينما يتم التنسيق مع الجانبين التركي والقطري بخصوص الخطط طويلة الأمد لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء العامة في سوريا.
وبحسب التقارير فإنه من المتوقع وصول محطات توليد الكهرباء العائمة إلى المياه السورية قبالة سواحل طرطوس وبانياس خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سترسو سفينتان بشكل مبدئي مع إمكانية زيادة عدد المحطات العائمة وفقاً للاحتياجات.
اقرأ أيضاً: توريد النفط والغاز الطبيعي والكهرباء إلى سوريا.. تفاصيل مهمة حول قرار وزارة الخزانة الأمريكية!
كما أشارت التقارير إلى أن الجهات المعنية في سوريا تعمل على تجهيز خطوط توتر عالي رئيسية لنقل الكهرباء من أماكن التوليد إلى محطات تحويل الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة لاستجرار الكهرباء عبر خطوط دولية من الأردن وتركيا.
ونوهت إلى أن مسألة استجرار الطاقة الكهربائية من الخارج سواءً من الأراضي التركية أو الأردنية سيحتاج بعض الوقت ومدة تتراوح ما بين 7 أشهر إلى سنة.