“قرار حاسم”.. محادثات مفصلية بين أمريكا وتركيا لبحث نقطة جوهرية بشأن المرحلة القادمة في سوريا

“قرار حاسم” محادثات مفصلية بين أمريكا وتركيا لبحث نقطة جوهرية بشأن المرحلة القادمة في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن قرار حاسم سيتم اتخاذه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بخصوص المرحلة القادمة من سوريا، وذلك خلال لقاء بين مسؤولين أمريكيين وأتراك سيتم خلاله بحث نقطة جوهرية بشأن الملف السوري.

وأوضحت التقارير أن محادثات مفصلية تجري في أنقرة بين أمريكا وتركيا يقودها وزير الدفاع التركي “يشار غولر” من الجانب التركي ووفد رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، وذلك لمناقشة مسألة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وبحسب ما رشح عن المباحثات فإن المفاوضات ستستمر بين الجانبين حتى يتم التوصل إلى قرار يتم الاتفاق عليه بينهما بالنسبة للطريقة التي سيتم من خلالها التعامل مع “قسد” والوضع الميداني في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.

كما أشارت مصادر مطلعة على أن المباحثات الحالية ستبحث عدة ملفات إلى جانب ملف الدعم الأمريكي لقسد، ومن أهمها ملف مكافحة الإرهـ.ـاب، بالإضافة إلى بحث مسألة إحراز تقدم في مسار العملية السياسية للملف السوري عموماً.

ولفتت المصادر إلى أن تركيا أعربت خلال المباحثات عن حساسيتها المتعلقة بالأمن القومي، حيث اعتبر المسؤولون الأتراك هذه المحادثات فرصة من أجل التعبير عن كل ما يجول بفكرهم بخصوص الوضع في سوريا، لاسيما الشق الأمني المتعلق بأمن تركيا القومي.

وتأتي أهمية المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية تركيا بخصوص المرحلة المقبلة في سوريا كونها تزامنت مع حديث عن ترتيبات أمريكية جديدة بشأن الأوضاع الميدانية في عدة مناطق سورية.

كما ترافق ذلك مع حديث عن إمكانية اتخاذ الإدارة الأمريكية قراراً بالانسحاب من سوريا قبل نهاية عام 2024، لذلك فإن واشنطن تبحث عن طرف دولي قادر على الحفاظ على الأمن والاستقرار شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً: تحول كبير محتمل في سوريا يضع بشار الأسد على المحك ومصير جديد ينتظره!

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين قد شككوا في وقت سابق في قدرة “قسد” على إدارة المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية منها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعربت في عدة تصريحات صادرة عن كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الأسابيع القليلة الماضية عن استعدادها لمناقشة ملف سوريا مع تركيا، وذلك في ظل المناخ الجيد الذي يسود العلاقات الأمريكية التركية في المرحلة الراهنة.