أول جلسة مغلقة لمجلس الأمن بعد التفاهمات الأمريكية الروسية وحديث عن مبادرة لإجراء حوار دولي حول سوريا
أول جلسة مغلقة لمجلس الأمن بعد التفاهمات الأمريكية الروسية وحديث عن مبادرة لإجراء حوار دولي حول سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
يعقد “مجلس الأمن الدولي” اليوم جلسةً مغلقةً، يستمع خلالها إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، بشأن الفرص المتاحة لتحريك عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري خلال الفترة القادمة.
وتعد الجلسة التي ستعقد اليوم أول جلسة منذ التفاهمات الأمريكية الروسية التي نتج عنها إجماع الدول الأعضاء الـ15 قبل عشرة أيام، على إصدار القرار 2585 لتمديد تفـ.ـويض آلية إيصال المسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين شمال غرب سوريا.
وسيقدم المبعوث الأممي إلى سوريا إحـ.ـاطته عبر دائـ.ـرة تلفزيونية مغـ.ـلقة من مدينة “جنيف” السويسرية، إلى أعضاء المجلس الذين يجتمعون شخصياً في مقر الأمم المتحدة الرئيسي بمدينة “نيويورك” الأمريكية.
ومن المرجح وفقاً للمصادر الدبلوماسية المطلعة أن يقدم “بيدرسون” معلومات وتفاصيل حول جهوده الأخيرة للترويج لمبادرته القائمة على إجراء دولي حول سوريا.
وكان المبعوث الأممي قد أشار الشهر الفائت إلى أن مبادرة إجراء حوار دولي بشأن الملف السوري تهـ.ـدف إلى “مناقشة خطوات ملمـ.ـوسة ومتبادلة وتتسم بالواقعية والدقة، وتنفذ بصورة متزامنة ويمكن التحـ.ـقق منها في مسار الحل السياسي في سوريا.
كما أشارت العديد من المصادر الإعلامية إلى أن “بيدرسون” سيطلع أعضاء المجلس خلال الجلسة المغلقة اليوم على نتائج اتصالاته مع الحكـ.ـومة السـ.ـورية، وكذلك اتصالاته مع كل من روسيا وأنقرة وبعض مكونات المعارضة السورية.
ونوهت أن المبعوث الأممي سيعرض على أعضاء المجلس مواقف الدول الضامنة لمسار “أستانا” تجاه مقترحاته لتعمـ.ـيق وتسـ.ـريع الحـ.ـوار السياسي بشأن الملف السوري خلال الفترة المقبلة.
وبحسب المصادر فإن “بيدرسون” سيقترح على أعضاء المجلس عـ.ـقد دورة سـ.ـادسة من اجتمـ.ـاعات “اللجـ.ـنة الدستـ.ـورية” في مدينة “جنيف” وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خلال شهر آب/ أغسطس القادم في حال موافقة مجلس الأمن على ذلك.
اقرأ أيضاً: بعد إعلان رفـع الجاهزية.. اجتماع طـ.ـارئ للمعارضة لبحث الرد على تصـ.ـعيد النظام في إدلب!
وقد أظهرت الاجتماعات الأخيرة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في سوريا رغبة لدى أعضاء المجلس بإحـ.ـراز تقدم نوعي في مسار عملية التسوية السياسية، لاسيما عبر آلية “الجلسـ.ـات التشـ.ـاورية المغلقة” التي توفر منـ.ـاخاً إيجابياً لإجراء نقـ.ـاشات تتسم بالصـ.ـراحة، وفقاً لرؤية المبعوث الأممي.
وكان “بيــدرسون”، قد أدى دوراً رئيسياً في إنجـ.ـاح بنـ.ـاء توافق حول تجـ.ـديد مهمة العمـ.ـل الأممية وفـ.ـق اتفاق معبر “باب الهوى”، وذلك في جلـ.ـسة مجلس الأمـ.ـن التي انعقدت في 25 من شهر يونيو/حَزِيران الفائت.
وأكدت مـ.ـصادر في مجلس الأمـ.ـن لوسائل إعلامية، أن المجلس سيعمل في المرحلة المقبلة على دفـ.ـع المسار السياسي حـ.ـول الوضع في سوريا تنفيذاً للقـ.ـرار الأممي الصادر في الثامن عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2015 والذي حمل الرقم “2254”.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي قد أقر بالإجماع في التاسع من شهر يوليو/تموز الجاري، تمديد آلية دخول المسـ.ـاعدات عبر الحدود إلى سوريا على مرحلتين لمدة عام من معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، وذلك بعد موافقة القيادة الروسية على تمرير القرار بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.