“منطقة آمنة”.. مباحثات أمريكية تركية مهمة تحسم مصير مناطق واسعة في سوريا

“منطقة آمنة” مباحثات أمريكية تركية مهمة تحسم مصير مناطق واسعة في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت وسائل إعلام تركية أن رئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم كالن” قد وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل عقد سلسلة من المباحثات المهمة مع نظيره الأمريكي “ويليام بيرنز” رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وأوضحت أن “كالن” و”بيرنز” سيناقشان جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، على رأسها الملف السوري، كما من المخطط أن يلتقي المسؤول التركي خلال زيارته إلى أمريكا مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس النواب الأمريكي.

وبينت أن التطورات على الأراضي السورية ستأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات التي ستجري بين “كالن” والمسؤولين الأمريكيين، وذلك في ضوء تقارير تحدثت عن صفحة جديدة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، لاسيما بالنسبة لتعاملها مع مجريات الأحداث على الساحة السورية، خاصةً الوضع الميداني في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.

وتأتي أهمية زيارة “كالن” إلى الولايات المتحدة الأمريكية كونها تتزامن مع أحاديث عن وجود خطة أمريكية تركية لقلب الموازين في سوريا، لاسيما على الصعيد الميداني شمال وشرق سوريا.

كما تحظى الزيارة باهتمام خاص من قبل وسائل الإعلام، لاسيما أنها جاءت مع تصريحات لافتة أطلقها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال الساعات القليلة الماضية، حيث جدد خلالها نية بلاده بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا.

وأشار مراقبون أن الرئيس التركي لم يكن ليطلق هذا التصريح لولا وجود تقدم في المباحثات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن مصير مناطق واسعة شمال وشرق سوريا.

وكانت تركيا قد أعلنت مراراً وتكراراً رغبتها في إنشاء منطقة آمنة شمال وشرق سوريا، حيث يتطلب ذلك السيطرة على بعض المدن التي تقع حالياً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

اقرأ أيضاً: “مسار جديد في سوريا”.. مصادر تتحدث عن تغيرات جوهرية وتطورات كبرى قادمة على الساحة السورية

ومن بين المدن التي أعلنت تركيا في السابق رغبتها بالسيطرة عليها، مدينة “عين العرب”، بالإضافة إلى مدينة “منبج”، حيث تعتبر هذه المدن تحت النفوذ الأمريكي.

كما أعربت أنقرة عن أنها ترغب بالسيطرة على مدينة “تل رفعت” وعدد من البلدات التابعة لها بريف حلب الشمالي، إذ تعتبر هذه المدينة تحت النفوذ الروسي، حيث يتطلب الدخول إليها تنسيقاً مع روسيا.