ماذا ينتظر الليرة السورية بعد تحسنها المستمر خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد.. خبير يوضح!
ماذا ينتظر الليرة السورية بعد تحسنها المستمر خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد.. خبير يوضح!
طيف بوست – فريق التحرير
استمرت الليرة السورية بتسجيل مزيد من التحسن بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية منذ بداية العام الجديد وحتى يومنا هذا، حيث بلغ سعر الصرف مستويات الـ 5900 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في دمشق صباح هذا اليوم.
ومع استمرار هذا التحسن بقيمة الليرة السورية، ازدادت التكهنات حول مستقبل سعر الصرف خلال الأيام القليلة المقبلة، وفيما إذا كانت العملة المحلية ستواصل تحسنها أمام الدولار وبقية العملات في المرحلة القادمة.
وضمن هذا السياق، أكد خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الليرة السورية وصلت خلال الساعات الماضية إلى أقصى حد من الممكن الوصول إليه بالتحسن أمام الدولار الأمريكي.
ونوه الخبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن سعر الصرف من المرجح يعكس الاتجاه مقابل الدولار بشكل كبير اعتباراً من بدء تعاملات يومي الثلاثاء والأربعاء على أبعد تقدير.
وتوقع أن يصل سعر الصرف خلال ساعات قليلة إلى مستويات أعلى من حدود الـ 6500 ليرة سورية لكل دولار واحد، منوهاً أن ما سيحصل عبارة عن هبوط دراماتيكي بقيمة الليرة السورية.
وأرجع الخبير ذلك نظراً لأن تحسن قيمة الليرة السورية جاء بفعل إجراءات أمـ.ـنية بحتة لا علاقة لها بالشق الاقتصادي، مشيراً أن ضخ الدولارات الذي تم في السوق لا يمكن أن يستمر، وذلك لأن مصدر الدولارات هو مصادرة أموال الشركات وليس عبر الحصول على عوائد من مشاريع إنتاجية أو عبر الحصول على عوائد الصادرات.
وحول مستقبل سعر صرف الليرة السورية على المدى المتوسط والبعيد، أشار الخبير إلى أم كافة المؤشرات الاقتصادية والمعطيات تدل على أن قيمة الليرة ستهبط بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
ورجح الخبير أن يصل سعر صرف الليرة السورية إلى حدود الـ 8000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال الربع الأول من تعاملات هذا العام.
ولفت إلى أنه يتوقع أن يصل سعر الصرف في منتصف هذا العام إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وحول إمكانية أن يستقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الفترة المقبلة، أكد الخبير أن هذا الأمر مستبعد إلى حد كبير، لافتاً أن كافة المؤشرات الاقتصادية على أرض الواقع تشير إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد سيشهد مزيداً من التردي والتراجع في قادم الأيام.
اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يفضح المستور حول الطريقة التي يرفد فيها البنك المركزي خزينته الفارغة لإنقاذ الليرة السورية
وبحسب الخبير فإن لعودة سعر صرف الليرة السورية إلى الاستقرار بشكل كامل عدة شروط لابد من توفرها، وفي مقدمتها عودة عجلة الإنتاج في المصانع الكبرى والشركات إلى الدوران من جديد.
وأضاف بالتأكيد على أن استقرار سعر صرف الليرة السورية في الفترة القادمة مرهون بمدى قدرة الفريق الاقتصادي المسؤول عن إدارة ملف الاقتصاد في البلاد على اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة بما يتعلق بالحد من ارتفاع مستويات التضخم وارتفاع الأسعار في الأسواق السورية.