أخر الأخبار

المنحة المالية “عيدية أم ضحك على اللحى”.. ماذا يشتري مبلغ 300 ألف ليرة سورية اليوم في سوريا؟

المنحة المالية “عيدية أم ضحك على اللحى” ماذا يشتري مبلغ 300 ألف ليرة سورية اليوم في سوريا؟

طيف بوست – فريق التحرير

أعلنت الرئاسة السورية يوم أمس عن تقديمها منحة مالية جديدة لجميع العاملين والمتقاعدين في سوريا بموجب مرسوم رسمي صادر عنها، حيث بلغت قيمة المنحة المالية المقدمة 300 ألف ليرة سورية أي ما يعادل قرابة العشرين دولار أمريكي تصرف لمرة واحدة.

وتزامناً مع الإعلان عن المنحة المالية، بدأت العديد من المواقع والمنصات الإعلامية الرسمية لتابعة لحكومة دمشق تروج على أن المنحة المالية تعتبر “فتح اقتصادي” سينقل السوريين لمكان آخر من الرفاهية، وذلك في الوقت يشير الواقع إلى أن المنحة لا تكفي لشراء وجبتي عشاء لعائلة مكونة من 5 أفراد.

بينما تساءل عدد كبير من السوريين فيما إذا كانت المنحة عبارة عن عيدية بسيطة أم ضحك على اللحى، حيث أكد معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا أن أكثر ما استفزهم بالأمر هو تطبيل وسائل الإعلام الرسمية لهذه المنحة وكأنها فتح اقتصادي عظيم.

كما تساءل العديد من السوريين “ماذا يشتري مبلغ 300 ألف ليرة سورية اليوم في سوريا وسط غلاء الأسعار وارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة..؟”.

وبحسب مواقع إعلامية سورية، فإن مبلغ 300 ألف ليرة سورية يعتبر مبلغاً زهيداً لا يمكن أن يشتري فروجين مشويين، حيث يحتاج الشخص إلى مبلغ 20 ألف ليرة سورية زيادة على المبلغ لأن سعر أرخص فروج مشوي في سوريا اليوم لا يقل عن 160 ألف ليرة سورية.

ويمكن لمبلغ 300 ألف ليرة سورية أن يشتري كيلو لحم غنم من دون دهنة، كما يشتري هذا المبلغ 3 كيلو شرحات دجاج، وذلك بحسب الأسعار المتداولة اليوم.

وأما بالنسبة للألبان والأجبنان، فإن مبلغ 300 ألف ليرة سورية يمكن أن يشتري 6 كيلو غرام جبنة عربية بيضاء أو 3 كيلو غرام من جبنة الحلوم أو الجبنة المشللة.

وبخصوص المواد الغذائية الأخرى، فإن مبلغ المنحة المالية يمكن أن يشتري 10 كيلو أرز مصري من نوعية جيدة أو 10 كيلو سكر.

ووفقاً للمصادر فإن 300 ألف ليرة سورية لا تكفي لشراء كيلو مكسرات إكسترا، حيث أن سعر الكيلو منها يتخطى الـ 450 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: منحة مالية للعاملين والمتقاعدين في سوريا.. كم دولار تبلغ وما هي ردة فعل السوريين؟

وبالنسبة لشراء ملابس العيد، فإن هذا المبلغ لا يشتري لباس عيد لطفل واحد حتى لو من البالة أو من البسطات المنتشرة في الطرقات، حيث أن متوسط سعر قطعتين لباس بنطال وقميص أو كنزة يتراوح بين 400 حتى 500 ألف ليرة سورية.

تجدر الإشارة إلى أن معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد يحذرون من مرحلة حرجة جديدة مقبلة بالنسبة للوضع المعيشي لشريحة واسعة من السوريين في حال لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين مستوى الرواتب والأجور في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: