تطورات لافتة في الميدان شمال سوريا.. ماذا طلبت روسيا من تركيا بخصوص إدلب؟
تطورات لافتة في الميدان شمال سوريا.. ماذا طلبت روسيا من تركيا بخصوص إدلب؟
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات ميدانية لافتة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، لاسيما بما يتعلق بملف محافظة إدلب وتعاطي كل من روسيا وتركيا معه.
وضمن هذا الإطار، ولأول مرة منذ أشهر طويلة، خاطبت وزارة الدفاع الروسية نظيرتها التركية بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وطلبت قيادة القوات الروسية من قيادة الجيش التركي المتواجدة في مناطق شمال سوريا أن تلتزم بتعهداتها المتفق عليها مع روسيا وضمان سلامة المواطنين الراغبين باستخدام المعابر المخصصة للعبور من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن رئيس مركز المصالحة الروسي “فياتشيسلاف سيتنيك” قوله: “إن عدم قدرة الجيش التركي على ضمان سلامة المدنيين في ممرات الخروج، يجعل أوضاع السكان هناك صعـ.ـبة، خاصةً أولئك الذين يعـ.ـانون من نقص الرعاية الصحية”.
وأشار نائب رئيس المركز الروسي في حديثه إلى أن فصائل المعارضة قامت بعدم السماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ونوه أن نظام الأسد قام بفتح معبر “الترنبة” قرب مدينة “سراقب” بريف إدلب الشرقي قبل عدة أيام من أجل السماح لسكان مناطق الشمال السوري بالعبور إلى مناطق سيطرته، مدعياً أن جماعات تابعة للمعارضة عـ.ـرقلت وصول المدنيين إلى المعبر.
وكان من اللافت أن طلب روسيا من تركيا جاء بالتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن خـ.ـلافات وتباين في وجهات النظر بين البلدين حول توزع مناطق السيطرة في الشمال السوري، لاسيما في منطقة “جبل الزاوية” بريف إدلب الجنوبي.
ولفتت عدة مصادر مطلعة أن روسيا طالبت تركيا خلال الجولة 15 من اجتماعات مسار “أستانا” الذي أقيم مؤخراً في مدينة “سوتشي” الروسية، بالتخـ.ـلي عن بعض القرى في منطقة جبل الزاوية لصالح القوات الروسية.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. بشار الأسد يعترف بانهيار الاقتصاد السوري وتجويع السوريين!
كما تزامن ذلك مع حديث عن وجود تفاهمات روسية تركية غير معلنة تتعلق بالأوضاع الميدانية ومناطق السيطرة في محيط مدينة “عين عيسى” شمال شرق سوريا.
بينما ربط العديد من المحللين ما يحصل شرق الفرات بالتطورات الجديدة جنوب إدلب، والمتمثلة بمطلب روسيا من قيادة الجيش التركي بالسماح للمدنيين بالعبور إلى مناطق سيطرة النظام.
وقد توقعت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير لها أن تكون التفاهمات الغير معلنة بين روسيا وتركيا لها علاقة بنقل مئات الأطنان من القمح من الصوامع في قرية “الشركراك” القريبة من بلدة “عين عيسى” والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: تفاهمات روسية تركية جديدة.. هل وافقت روسيا على دخول تركيا إلى مدينة “عين عيسى” وما المقابل؟
تجدر الإشارة إلى أن عدة مصادر كانت قد رجحت مؤخراً أن الفترة القادمة ستشهد بعض التغييرات في توزع السيطرة، خاصةً في مناطق شمال وشرق حلب، وتحديداً المناطق القريبة من مدينة “الباب”، و ذلك بموجب تفاهمات معينة بين موسكو وأنقرة.
وأوضحت المصادر أن التفاهمات ربما تكون متعلقة بإخـ.ـلاء “الجيش الوطني السوري” لبعض المناطق التي يسيطر عليها بريف حلب الشمالي الشرقي ودخول قوات تركية وروسية إليها.