مؤشرات لصفقة كبرى ستعيد ترتيب المنطقة بأكملها وسوريا في عين العاصفة.. ماذا عن مصير بشار الأسد؟
مؤشرات لصفقة كبرى ستعيد ترتيب المنطقة بأكملها وسوريا في عين العاصفة.. ماذا عن مصير بشار الأسد؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن مؤشرات تدل على وجود صفقة كبرى يتم التحضير لها بعد الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث من المرجح أن تعيد الصفقة الكبرى ترتيب المنطقة بأكملها انطلاقاً من الساحة السورية.
وأوضحت التقارير أن سوريا من المرجح أن تكون في عين العاصفة، حيث سيكون التعامل مع الملف السوري المتغير الأهم والرقم الصعب في المعادلة الإقليمية الجديدة التي تسعى الدول الكبرى لإنجازها في المرحلة القادمة.
وبينت أن الأحداث التي حصلت في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين على وجه الخصوص وعند مقاطعتها مع بعضها البعض، فإنه من الممكن التوصل إلى نتيجة مفادها أن ما حدث يمهد لصفقة كبرى تبدأ من غـ.ـزة وتنتهي عند سوريا ولبنان والعراق وإيران.
وأضافت أن كافة الأطراف تستشعر حساسية المرحلة الحالية، حيث تحاول كافة الأطراف الحصول على مكاسب إضافية، لاسيما مع إدراك الجميع أن الإدارة الأمريكية ترغب بتحقيق إنجازات عملية قبل موعد الانتخابات هناك، حيث أن اقتراب موعد تلك الانتخابات يضع إدارة بايدن أمام تحدي كبير.
وبحسب التقارير فإن الولايات المتحدة الأمريكية بدورها ترغب في التوصل إلى اتفاق شامل يقلص من نطاق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وعدم تعرض المصالح الأمريكية في المنطقة لأي أذى.
وحول مصير بشار الأسد ضمن الصفقة الكبرى، أشارت المصادر إلى أن “الأسد” حاله حال غيره يرغب في الحصول على أكبر مكسب ممكن من الصفقة المرتقبة، حيث بدأ يستشعر جملة التطورات المحيطة به ويحاول حالياً تطويعها لخدمة مصالحة وبقاءه على رأس السلطة في سوريا.
ولفتت إلى أن الأسد يجري العديد من التغييرات في منظومته الأمنية، فضلاً عن فتح الباب أمام الدول العربية الراغبة بالتطبيع معه دون شروط مسبقة، وذلك من أجل ضمان مقعد له في المرحلة القادمة في حال أصبحت الصفقة الكبرى أمراً واقعاً عما قريب.
اقرأ أيضاً: هل هناك مفاوضات سرية بين روسيا وأمريكا بشأن الحل النهائي في سوريا.. مسؤول روسي كبير يوضح!
ونوهت المصادر إلى أن “بشار الأسد” يسعى حالياً لتقديم نفسه على أنه قابل للتعديل ومنفتح على التطبيع وإجراء بعض الإصلاحات في البلاد.
وفي خضم ذلك، سينتظر “بشار الأسد” أن يحصل على مكافأة من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب نتيجة موقف النأي بالنفس مما يحدث في المنطقة حالياً، حيث أكدت المصادر أن بشار الأسد وإيران سيكونان من أكبر الرابحين في حال انعقاد الصفقة الكبرى التي من المتوقع أن تصبح أمراً واقعاً خلال الفترة القريبة القادمة في ضوء المؤشرات السياسية والميدانية الحالية في المنطقة.