بوادر انهيار اقتصادي تام تلوح في الأفق وخبير يتحدث عن مؤشرات بدء تدهور كبير بقيمة الليرة السورية
بوادر انهيار اقتصادي تام تلوح في الأفق وخبير يتحدث عن مؤشرات بدء تدهور كبير بقيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الليرة السورية خلال الفترة الماضية تقلبات عديدة، حيث انخفضت قيمتها مع نهاية العام الماضي إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، إذ تخطى سعر صرفها عتبة الـ 7200 ليرة سورية لكل دولار في دمشق.
وتزامناً مع الانخفاض الكبير الذي شهدته الليرة السورية مؤخراً، توقفت العديد من المؤسسات الحكـ.ـومية عن العمل بشكل كامل نتيجة استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد وعدم توفر المشتقات النفطية والمحروقات.
وأكدت مصادر محلية أنه وعلى الرغم من عودة توفر المشتقات النفطية حالياً بكميات محدودة، إلا أن مؤسسات النظـ.ـام الحكـ.ومية في العديد من المحافظات السورية لم تعد قادرة على تقديم أي شيء للمواطنين السوريين حتى بما يخص أبسط الخدمات.
وضمن هذا السياق، أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن كل المؤشرات الحالية في سوريا يمكن اعتبارها بوادر تمهد لانهيار اقتصادي تام في البلاد خلال المرحلة القادمة.
ونوه الخبراء إلى أن المؤشرات الحالية تقود إلى أن سوريا باتت في المراحل الأخيرة من الانهيار الاقتصادي الكامل، مرجحين أن تشهد الليرة السورية في ضوء ذلك تدهوراً كبيراً بقيمتها أمام الدولار الأمريكي.
ولفت الخبراء أنه حين تضطر مؤسسات النظـ.ـام للتوقف عن العمل لعدم وجود وسائل نقل وشح في المحروقات، وحين لا يستطيع الموظفون الوصول إلى عملهم والطلاب إلى دوامهم، فهذا يعني أننا أمام انهيار كامل.
وأوضح المحللون أن عدم قدرة أي حكـ.ـومة على تأمين الحد الأدنى لعمل مؤسستها في جميع الأعراف يعتبر انهياراً، مشيرين أن بعض المحللين المقربين من الحكـ.ـومة يحاولون تغطية الشمس بغربال.
وأشار الخبراء أن معظم السوريين اليوم لا يعتمدون على الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات الحكـ.ـومية أو الرواتب التي يحصلون عليها، فأغلب السوريين باتوا يعتمدون على الحوالات الخارجية التي تصلهم من الخارج.
وبيّن الخبراء أنه لولا تلك الحوالات لكن الوضع الاقتصادي في البلاد منهاراً بشكل كامل منذ عدة سنوات نتيجة تراكم المشكلات الاقتصادية وعدم وجود أي حلول تلوح في الأفق.
ووفقاً للعديد من المحللين والخبراء، فإن الاقتصاد السوري في الوقت الحالي ربما يحتاج إلى رصـ.ـاصة رحمة تجهز عليه في ظل ارتفاع صوت أنينه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه عدد من الخبراء والمحللين إلى أن الوضع في سوريا بات على حافة الهاوية وربما يصل خلال الفترة المقبلة إلى حد الإفلاس الكامل.
وتوقع المحللون أن يستمر سعر صرف الليرة السورية بتسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة بالانخفاض أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية في المدى المنظور.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يطلق تصريحات مفـ.ـاجئة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية
ويرى معظم الخبراء أن وصول سعر الصرف إلى مستويات تتخطى حدود الـ 8000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد مسألة وقت ليس إلا.
فيما لا يستعبد آخرون أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد خلال النصف الأول من تعاملات عام 2023.