لمواجهة التضخم والحد من تخبط الليرة السورية.. شركات الصرافة تحدد سعراً جديداً لتصريف دولار الحوالات!
لمواجهة التضخم والحد من تخبط الليرة السورية.. شركات الصرافة تحدد سعراً جديداً لتصريف دولار الحوالات!
طيف بوست – فريق التحرير
تزداد الحوالات المالية الواردة إلى سوريا من المغتربين خارج البلاد بشكل كبير خلال شهر رمـ.ـضـ.ـان من كل عام، وفي ضوء ذلك حددت شركات الصرافة الكبرى العاملة في مناطق النظـ.ـام هذا العام سعراً جديداً خاصاً بتصريف “دولار الحوالات”.
وأعلنت الشركات في تعميم رسمي صادر عنها، أنها ستخفض سعر صرف الدولار الأمريكي عند تسليم الحوالات المالية الواردة إلى سوريا بالليرة السورية.
ونوهت شركة الهرم للحوالات والصرافة وهي من كبرى الشركات المرحضة والمعتمدة من قبل النظـ.ـام السوري، أنها ستحسب سعر صرف “دولار الحوالات” المالية الواردة إلى البلاد من الخارج بـ 3400 ليرة سورية، وذلك في الوقت الذي يسجل فيه سعر صرف الليرة السورية اليوم في السوق السوداء أرقاماً عند حدود الـ 3950 ليرة سورية لكل دولار.
وكانت الشركة تحسب “دولار الحوالات” الخارجية بنحو 3600 ليرة سورية قبل شهر رمضان، ويوم السبت الفائت خفضت الشركة سعر الدولار إلى 3450 ليرة، لتقوم بتخفيض السعر مجدداً يوم أمس إلى 3400 ليرة سورية، لتكون بذلك تسعيرة دولار الحولات أقل بحوالي 550 ليرة سورية عن سعر الصرف في السوق السوداء.
وحول الأسباب التي دفعت شركات الصرافة لتخفيض سعر “دولار الحوالات” في الوقت الحالي، أشار الباحث في مجال الاقتصاد “يونس الكريم” في حديث لصحيفة “المدن” اللبنانية، إلى أن تلك الشركات تريد رفع نسبة أرباحها من الحوالات مع تزايد كمية الأموال المحولة إلى سوريا خلال شهر رمـ.ـضـ.ـان.
ونوه إلى أن النظـ.ـام هو الذي أعطى الأوامر لشركات الحوالات بتحديد السعر الجديد لتصريف “دولار الحوالات”، وذلك نظراً لحاجته إلى الدولار في الوقت الحالي.
وأشار الباحث إلى أن خصم حوالي 500 ليرة سورية من ثمن تصريف “دولار الحوالات” من شأنه أن يحد ولو بنسبة قليلة من حجم السيولة المتداولة في الأسواق، وبالتالي مواجـ.ـهة الارتفاع الكبير الحاصل في معدل التضخم في البلاد.
ويرى العديد من المحللين والخبراء في الشأن الاقتصادي السوري أن النظـ.ـام يحاول مؤخراً الاستفادة من أي ثغرة أو وسيلة من الممكن أن تساهم بالحد من تخبط الليرة السورية واستمرار انخفاض قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.
وقد اتخذ البنك المركزي السوري مؤخراً العديد من الإجراءات من أجل تفادي انهيار أكبر بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أن الليرة متجهة نحو تخطي عتبة الـ 4 آلاف والوصول إلى مستويات الـ 5 آلاف لكل دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: الحكومة تعترف رسمياً بعجزها عن ضبط الأسعار وانهيار كبير بسعر صرف الليرة السورية يلوح في الأفق!
تجدر الإشارة إلى أن حجم التحويلات المالية التي تصل إلى سوريا في العام الواحد يقدر بحوالي 1.62 مليار دولار، فيما تشير التقارير إلى أن كمية الحوالات المالية الواردة من الخارج إلى البلاد خلال شهر رمـ.ـضـ.ـان الجاري ربما ستتجاوز أكثر من 200 مليون دولار.
وبحسب التقارير، فإن الحوالات تستخدم بشـ.ـكل رئيسي في تمـ.ـويل احتياجات العائلات من المواد الغذائية، خـ.ـاصـ.ـة الطـ.ـحين والسكر والبـ.ـرغل والأرز وبعـ.ـض أنواع الخـ.ـضـ.ـراوات والفواكه.
