أخر الأخبار

لمن تتبع السوق السوداء في سوريا ومن يحدد سعر صرف الدولار فيها.. خبير اقتصادي يفضح المستور!

لمن تتبع السوق السوداء في سوريا ومن يحدد سعر صرف الدولار فيها.. خبير اقتصادي يفضح المستور!

طيف بوست – فريق التحرير

يتساءل كثيرٌ من السوريين عن السوق السوداء في سوريا، لاسيما أنها تستحوذ على أهم القطاعات في البلاد سواءً سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية إلى جانب مبيعات مشتقات النفط، الأمر الذي يزيد من إلحاح السوريين للإجابة عن سؤال “لمن تتبع السوق السوداء”.

وبحسب خبير اقتصادي من العاصمة السورية دمشق، فإن الإجابة على سؤال “لمن تتبع السوق السوداء في سوريا” معروف لدى معظم الخبراء الاقتصاديين في البلاد، لكنهم لا يجرؤون على الإفصاح عن ذلك لأسباب يعرفها الجميع.

وأوضح الخبير الذي تحدث إلى موقع “طيف بوست” طالباً عدم الكشف عن هويته أن السوق السوداء في سوريا تتبع لجهة داخلية وأخرى خارجية بمعنى أن هذه السوق تتم إدارتها بطريقة احترافية في الداخل والخارج.

ولفت إلى أن السوق السوداء في الداخل تتبع للمكتب الاقتصادي في القصر بدمشق، حيث يسيطر هذا المكتب على السوق من خلال وكلاء له ينتشرون في كافة المناطق والمحافظات السورية حتى في منطقة شرق الفرات والمنطقة الشمالية في سوريا.

ونوه الخبير إلى أن المكتب الاقتصادي هو الجهة التي تتحكم بشكل مباشر في سعر صرف الدولار في هذه السوق، وذلك من خلال القطع الأجنبي التي يملكها التي تمنح له إمكانية خلق توازن بين العرض والطلب كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

وأضاف أن مهمة الوكلاء في الخارج هي تكديس كميات كبيرة من الدولار من أجل إرسالها إلى الوكلاء في الداخل حين تدعو الحاجة إلى ذلك للحفاظ على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية عند المستويات التي يرغب المكتب الاقتصادي أن تصل إليها.

وأشار أن المكتب الاقتصادي وعندما يرغب في تخفيض سعر الصرف فإنه يطرح كمية معينة من الدولار في الأسواق، وعندما يرغب في رفع سعر الصرف فإن يتوقف عن ضخ الدولارات، وفي بعض الأحيان يعمل على سحب القطع الأجنبي من السوق بشكل مفاجئ حسب الاتجاه الذي يرغب في أن تسير الليرة السورية باتجاهه في فترة محددة.

وأفاد الخبير الاقتصادي أنه رغم معرفة المكتب والقائمين عليه بأن السوق السوداء تعتبر من الظواهر غير الصحية بالنسبة لأي اقتصاد حول العالم، إلا أنه ومن أجل تحقيق أرباح ومبالغ مالية كبيرة فإنه يتغاضى عن التأثيرات السلبية لوجود السوق السوداء وما تسببه من خلل في بميزان الاقتصاد السوري.

اقرأ أيضاً: مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة مليارات الدولارات في سوريا.. من أين جاءت الأموال؟

ووفقاً للخبير فإن أهداف المكتب الاقتصادي تتناغم وتنسجم مع أهداف وغايات العديد من الأشخاص القائمين على الاقتصاد المحلي والمتنفذين وكبار التجار ورجال الأعمال، لذلك فإن استمرار وجود السوق السوداء وتحكمها يعتبر مصلحة مشتركة بين عدة جهات، الأمر الذي يضمن استمرار تحكمه بسعر الصرف.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن أولئك الأشخاص والمتنفذين غالباً ما يكونوا يملكون كميات كبيرة من الدولار والقطع الأجنبي سواءً شركات الصرافة المعروفة أو شركات الصرافة التي تعمل بشكل مخفي وغير معلن.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: